بحث : الصحة المدرسية

الصحة المدرسية

تحظى الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم بأولوية كبيرة ضمن خطة التطوير الشامل للخدمات الطلابية في مختلف المراحل الدراسية ، الدكتور خالد إسماعيل العلوي، الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص يتحدث في هذا اللقاء القصير حول هذا الموضوع في محاوره الأربعة:
** هل هناك جهاز داخل وزارة التربية والتعليم يهتم بالصحة المدرسية؟
هناك وحدة متخصصة بالصحة المدرسية تعرف بوحدة الإرشاد الصحي و الوزارة تدرك أهمية التركيز على الصحة المدرسية ولذلك أنشأت هذه الوحدة ايماناً منها بأهمية المدرسة كمؤسسة تشكل المكان الأمثل في تعزيز السلوك الصحي السليم وفي التدخل الفعال في حالة المرض، كما أنها تشكل منظومة ملائمة لإدخال المفاهيم الصحية والتقنيات في المجتمع، كما تعينه على تأييد السياسات والخدمات التي تعزز الصحة المدرسية.كذلك تطبق الوزارة برنامج المدارس المعززة للصحة والتي من المتوقع أن تحسن اللياقة البدنية والنفسية والاجتماعية للطلاب وتحسن كذلك المقدرة على الاستفادة من التعليم.وبخصوص الطاقم المدرسي من المتوقع تحسين الحالة المعنوية والصحية لهم والمقدرة على النهوض برسالتهم بكفاءة.لتنعكس بالتالي على الأسرة والمجتمع بتحسين حالتهم الصحية والاقتصادية.
** ما هي وظائف وأدوار هذا الجهاز؟ وما هي الخدمات الصحية التي يقدمها الجهاز؟
وظائف وحدة الإرشاد الصحي التابعة لوزارة التربية والتعليم تندرج تحت أولاً: تصميم الخطط والبرامج الصحية المدرسية التي تُعنى بصقل المهارات الحياتية للطالب، ثانياً : تقييم عمل المدارس ومتابعة أنشطتها وبرامجها وذلك من خلال تطبيق المعايير في تقييم الأعمال التي أنجزتها المدارس وذلك في عدة جوانب منها:الاسهام في تحسين مكان التعليم ، ومحيطه،السلامة العامة وتأمين الصرف الصحي السليم وصلاحية مياه الشرب. مساعدة الطلاب في المحافظة على المظهر العام والنشاط صحيحين . توجيه الطلاب على مساعدة أصدقائهم في إتباع عادات صحية سليمة . التزام المعلمين والإداريين بتطبيق مبادئ المدارس المعززة للصحة.
ويتم تقييم المشاريع الصحية المطبقة بالمدارس عن طريق التحقق من مدى كونها على سبيل المثال وليس الحصر ( تلبي احتياج الطلبة، تعتمد على مشاركة الطلبة الفعالة، لها أهداف واضحة يمكن قياسها، لها فترة زمنية واضحة لتحقيق أهدافها..).
ثالثاً: التنسيق مع الإدارات التربوية بوزارة التربية في كل ما يخص الأنشطة الصحية التربوية في المدارس وضرورة التنسيق فيما بينها في نوعية البرامج الموجهة للمجتمع المدرسي .
رابعاًُ: التنسيق مع وزارة الصحة حول متابعة الممرضات في المدارس ويتم التنسيق عن طريق إعداد دراسة حول الواقع الصحي للمدارس ليتم توزيع الممرضات حسب حاجة المدرسة ( الكثافة الطلابية، الأمراض المنتشرة ومدى خطورتها، القرب والبعد عن المركز الصحي ...).
أما فيما يتعلق بالأدوار فإن وحدة الإرشاد الصحي تُعنى بوضع استراتيجيات تندرج تحتها خطط وبرامج وأنشطة تساهم على تلبية حاجات الطالب والهيئات الإدارية والتعليمية في المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي. وتبنت الوحدة برنامج المدارس المعززة للصحة الذي تسعى المدرسة من خلاله إلى رفع كفاءتها لتكون نموذجاً صحيا متطوراً يساهم ليس فقط في معالجة المشاكل الصحية بل وأيضاً في تنمية شخصية الطالب بكافة جوانبها النفسية والاجتماعية والبدنية.

** ما هي الجهات المتعاونة مع الوزارة لضمان الصحة المدرسية الملائمة للطلبة؟
التنسيق الدائم مع وزارة الصحة قسم خدمات الصحة المدرسية وكذلك بعض المؤسسات والإدارات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة لمشروع المدارس المعززة للصحة من خلال خطط وبرامج ذات المدى الراسي والبرامج ذات المدى الأفقي .
تشمل البرامج ذات الامتداد الرأسي فحص الدم الوراثي ، التدريب على الإسعافات الأولية، فحص الفم والأسنان، طرق الكشف عن الإعاقات البصرية والسمعية ....الخ.
وتشمل البرامج ذات الامتداد الأفقي مجموعة النقاش، القصص، الصورة والسبورة، العروض التوضيحية، الدراسات المسحية، الزيارات والزائرون، الأداء التمثيلي، القصائد والأناشيد والألعاب مما يؤكد أن وحدة الإرشاد الصحي هي الجهة التربوية المعنية بتغيير سلوك الطالب الصحي. ولهذا ارتأت وزارة التربية تدريب المعنيين بالصحة من مدرسين ومرشدين اجتماعيين وممرضات على كيفية تحليل الواقع الصحي في المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي لاختيار أولويات المشاكل الصحية وذلك بشكل علمي وتربوي .

** مشروع تعميم الممرضات على المدارس إلى أين وصل؟ وكيف تقيمون التجربة التي نفذت؟
تم توزيع 19 ممرضة وممرض واحد خلال العام الدراسي 2003/2004 والتجربة خاضعة الآن إلى التقييم من كل الجوانب ووزارة التربية وبالتنسيق مع وزارة الصحة تعمل وباستمرار على متابعة التجربة وتقييمها بحيث يسهل اندماج الممرضات في البيئة المدرسية كما نعمل على تزويد العيادات المدرسية حسب الخطة الموضوعة ، ويتم تقييم أداء الممرضات من قبل وزارتي التربية ووزارة الصحة من خلال تطبيق المعايير لتقييم الأعمال التي أنجزتها المدارس في الجوانب الصحة المختلفة المناطة بمتابعة الأنشطة والبرامج ، على أمل أن يتم توفير الدفعة الثانية من الممرضات والممرضين في المدارس لاحقاً كما وعدتنا وزارة الصحة بذلك، ولاسيما أن الوزارة تعمل جاهدةً في تزويد جميع المدارس بالممرضات والممرضين مستقبلاً.