ماذا تريد أن تكون في العام القادم ؟
صفة مشتركة ستجدها في كل المبدعين بلا استثناء وهي : "وجود أهداف نبيلة تتعلق بها النفس وتخطط من أجل تحقيقها" ، لا يكفي أن يكون هناك هدف ولكن ليتحول هذا الهدف إلى إبداع مطلوب تعلق النفس وحب هذا الهدف بحيث يعمل الإنسان من أجله وهو مستمتع.. تجد هذه الصفة موجودة في كل المبدعين من دعاة وتجار ومخترعين وغيرهم.. لذلك يفضّل أن تكون أهدافك التي تضعها في مجال تحبه .. فمثلا من يحب الرسم ينبغي أن تكون أهدافه في مجال الرسم والفن ومن يحب اقناع الآخرين ينبغي أن تكون أهدافه في المبيعات أو في المحاماة مثلا.. وهكذا.
وهناك أربعة عناصر أساسية مطلوب أن تتوافر في الهدف الموضوع لتكون مثمرة:
1- أن يكون الهدف محددا ويمكن قياسه فلا يكن هدفك "أن أصبح غنيا" ولكن ليكن هدفي أن أحصل على مليون دولار.
2- أن يكون الهدف صعبا وفيه تحد ولكن في الوقت نفسه ليس مستحيلا.
3- أن يكون له علاقة بأهدافك الكبيرة في الحياة.
4- أن يكون محدد الوقت .. فتقول مثلا: "هدفي ان أفتح محلا تجاريا في مجال الديكور المنزلي العام القادم" ، فلا تترك الهدف مفتوح المدة أبدا فإن ذلك يدعوا للتكاسل والتأجيل.
وأقترح أن تبدأ بتنفيذ خطوة واحدة نحو الهدف (مهما تكن الخطوة صغيرة) في اليوم نفسه الذي كتبت فيه هدفك .. فاتخاذ الخطوة الأولى دائما تحفز على الاستمرار.. فإذا وضعت هدفا تفتح محل رسوم تشكيلية مثلا.. اخرج وابدأ بأخذ فكرة عن أسعار ايجار المحلات التجارية .. أو ادخل الأنترنت وابدأ بحثا في الموضوع .. الخطوة الأولى هي الاهم فلا تهملها وابدأها فورا .
رسالة للوالدين : حاولوا معرفة توجه أولادكم وماذا يحبون، ووجهوهم بحيث يكون مجالهم في الحياة هو ذلك المجال الذي يحبون .. وتجنبوا توجيه أو اجبار الأولاد على مجالات لا يحبونها.. فعدم حب المجال الذي انت فيه من أكبر عوائق الإبداع فيه ، قد تنجح في مجال لا تحبه ولكنك لن تبدع فيه.
اقترح على الجميع الجلوس في مكان هادئ مدة نصف ساعة لكتابة اهدافكم بالتفصيل للعام القادم ، فقد تكون هذه الجلسة نقطة تحوّل في حياتك.
من كتاب خواطر شاب
للأستاذ : أحمد الشقيري