houcine
عدد المساهمات : 721 نقاط : 134115 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
| موضوع: قصة اليوم : وبالوالدين إحسانا الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 1:34 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته أشهد أن لا الاه إلا الله و أشهد أن محمدارسول الله أدى الأمانة و بلغ الرسالة من يهده الله فلامضل له و من يضلله فلا هادي له .......أما بعد بعد طول البحث قررت أن أقدم لكم فيكل يوم قصة من القصص الواقعية و التي هي ليست من نسج الخيال. و هي قصص أردت نشرها و لأول مرة علىمنتديات إخوة كما سبق الذكر فيكل يوم إنشاء الله سأضع قصة فالقصص أسلوباستعمله الرب جل جلاله كوسيلة للإرشاد و الاتعاظ و قد نهجه أنبيائه صلوات اللهعليهم و سلامه.
قصص مؤِثرة للشباب
" فاعتبروا يا أولي الألباب "
قصة اليوم :وبالوالدينإحسانا
جلست الأم ذات مساءتساعد أبناءها في مراجعة دروسهم.. وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمرهكراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين . وتذكرت فجأة أنهالم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنىفي فناء البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديهمن خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته. أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثمانصرفتعنه.عندما عادتإلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائرومربعات ويضع رموزاً .. فسألته:ما الذي ترسمه ياحبيبي؟ أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتيالذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج. أسعدها رده.وقالتأين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .وهذا المطبخ .وهذه غرفة الضيوف ..وأخذيعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .وتركمربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف. فتعجبت..وقالتله : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف؟ أجاب : إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير. صعقت الأم لما قالهوليدها!! وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أنأتمتعبالحديث معابني وأطفاله . وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟ ومن سأكلمحينها ؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمعلباقي أفراد أسرتي صوتاً؟. أسرعت بمناداة الخدم..ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة تكون أجملالغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها ) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلىغرفته خارجاً في الفناء . وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى ، وعجب له . فسألها :ما الداعي لهذاالتغيير؟!. أجابته والدموع تترقرق في عينيها: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيشبهاأنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء. ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظرإليهم ويبتسم بعين راضية . فما كان من الطفل إلا .. أن مسح رسمه وابتسم . هام : هذه القصةواقعية و ليست من نسج الخيال
أرجو من الله أنيجعل لنا في هذه البادرة العبرة ، وأن يحقق الفائدة المرجوة منه لي ولكمولكافة المسلمين . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
| |
|