المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم

يمكنكم مراسلتي عبر البريد الإلكتروني Hassouniway@hotmail.fr لتقديم اقتراحاتكم و آرائكم و شكرا مسبقا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث : الصحـة المثاليـة في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 133365
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

بحث : الصحـة المثاليـة في الإسلام  Empty
مُساهمةموضوع: بحث : الصحـة المثاليـة في الإسلام    بحث : الصحـة المثاليـة في الإسلام  Icon_minitimeالأحد أبريل 17, 2011 12:57 pm

الصحـة المثاليـة في الإسلام

* تعريف الصحة :
- بناء على تقارير منظمة الصحة العالمية "الصحة هي أكبر من مجرد غياب المرض"
الصحة هي حالة مثالية من التمتع بالعافية وهي مفهوم يصل لأبعد من مجرد الشفاء من المرض وإنما الوصول وتحقيق الصحة السليمة الخالية من الأمراض.

* كيف تحافظ على صحتك ؟
ويتطلب الوصول إلى الصحة السليمة الموازنة بين الجوانب المختلفة للشخص.
وهذه الجوانب هى : الجسمانية، النفسية، العقلية والروحية. لكي تصل إلى مفهوم الصحة المثالية يجب دمج هذه الجوانب معاً.
صحتك هي مسئوليك الخاصة، وهذه المسئولية هي الاختيارات التي تقوم بها كل يوم، وإذا لم تتبع العادات الصحية السليمة فإنك بذلك تكون أخطأت في اختياراتك.
الجانب الجسماني: وهو الشكل الملموس للجسم والحواس الخمسة التي تجعلك تلمس، تسمع، تشم، ترى وتتذوق.
الجانب النفسي: هو عواطفك ومشاعرك المختلفة مثل الشعور بالخوف والغضب إلى الشعور بالحب والفرح.
الجانب العقلي: أفكارك، معرفتك، تصرفاتك، اعتقاداتك وتحليلك لنفسك.
الجانب الروحي: علاقتك بنفسك، إبداعاتك، هدفك في الحياة وعلاقتك بربك. وكل هذه الجوانب مرتبطة ببعضها البعض. فمثلا: إذا لازمت الفراش بسبب ألم تعانى منه في الظهر (جسماني) يمكن أن يؤدى إلى حالة من الإحباط (نفسي).
أو إذا تجاهلت حالة غضبك من شيء (نفسي) يمكن أن يؤدى إلى الشعور بالصداع (جسماني).
وحتى تصل إلى الصحة السليمة يجب أن تهتم بمختلف هذه الجوانب.
الجانب الجسماني: يتطلب تغذية جيدة، وزن مناسب، تمارين هادفة وراحة كافية.
الجانب النفسي: تعلم أن تغفر للآخرين أخطائهم. أنت تحتاج أن تشعر بالحب والسعادة وكل الأحاسيس المبهجة التي تمنحك السعادة مع نفسك والآخرين.
الجانب العقلي: يجب أن تكون لك آرائك وأفكارك الخاصة بك التي تساندها وأن تنظر إلى نفسك بنظرة إيجابية.
الجانب الروحي: تحتاج إلى هدوء داخلي، الانفتاح على إبداعاتك والثقة في معرفتك الداخلية.

* علاقة الصحة بالتغذية :
الغذاء الصحي هو الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لضمان صحة الجسم.
يقصد بالغذاء المتوازن هو الغذاء الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم وبكميات مناسبة للاحتياجات اليومية. ولا يوجد غذاء في الطبيعة يحتوي على جميع العناصر الغذائية ، لذا فإن عملية توازن الغذاء تعتمد على دمج مجموعة من الأغذية مع بعضها البعض لغرض تكميل النواقص في قيمتها الغذائية.
لتسهيل عملية اختيار الأغذية لتكوين وجبة متوازنة تم تقسيم الأغذية إلى 5 مجموعات رئيسية وهي الحبوب وبدائلها ، الخضراوات والفواكه ، اللحوم وبدائلها ، الألبان وبدائلها ، مكملات الطاقة. وتتشابه نسبياً كل مجموعة فيما تحتوي من العناصر الغذائية . ويمكن استخدام أطعمة المجموعة الواحدة كبدائل لبعضها البعض حتى يمكن التنويع في الطعام قدر الإمكان وبما يتناسب مع أذواق الناس.
إن الغذاء الصحي يساعد على الوقاية ليس فقط من أمراض القلب و السكري و السرطان و تصلب الشرايين بل أيضاً من الكثير من الأمراض مثل الإمساك ، السمنة ، اضطرابات المعدة و تسوس الأسنان.

* أمراض سوء التغذية :
تعتبر أمراض سوء التغذية من أهم المسببات لحدوث الإعتلالات والأمراض الفسيولوجية ،ومع أن البعض يظن أن التغذية تكمن في توفير الطعام المشبع لأفراد أسرته من لحم وخبز وأرز متناسين أهمية الخضروات والفواكه الطازجة إلا أن القاعدة الأهم في هذا المجال هي معرفة الكيفية التي نأكل بها وليس مجرد الاهتمام بالكمية التي نوفرها لأفراد أسرتنا ، وفيما يلى أهم أنواع أمراض سوء التغذية التي تنتج من الخلط في فهم هذه القاعدة المهمة .

أنواع أمراض سوء التغذية :
1- نقص البروتينات والكاربوهيدرات :
ويمكن ملاحظة ذلك من عدم الزيادة في الوزن للطفل ، وذلك بعد الزيارات المنتظمة لعيادة الطفل السليم ، ويمكن متابعة ذلك عبر مشاهدة الرسم البياني لنمو الطفل .
2- السمنة :
تنتج السمنة عادة من الزيادة في الأكل ، وحديثا اكتشف أن من أكثر الأشياء التي تساعد في السمنة هو التلفزيون وذلك لأنه ، أولا يقلل حركة الطفل – فهم يجلسون الساعات الطوال مقابلته أضف أن التلفزيون عادة يكثر من الدعاية للأطعمة وخاصة الحلويات ، وثالثا لان الأطفال عادة يظلون يأكلون وهم يشاهدون التلفزيون . هذا مع الإشارة إلى العامل الوراثي ألا وهو استعداد الطفل للسمنة .
3- نقص الحديد :
نقص الحديد في الغذاء يؤدي إلى فقر الدم ، وفقر الدم يكثر في الأطفال بالمملكة العربية السعودية ، وذلك لأن الأطفال لا يتناولون الكميات الكافية من اللحوم والخضروات ، وهذا خطأ من الوالدين ، فلا بد للأمهات أن يعودوا أطفالهم على تناول اللحوم والخضروات وصفار البيض من عمر مبكر ( 6 شهور ) .
4- الكساح :
والكساح أساسه مرض غذائي نتيجة نقص في فيتامين( د) في الجسم ، ولان أشعة الشمس تساعد في تكوين هذا الفيتامين الهام في الجلد ، فان الأطفال الذين يتعرضون لأشعة الشمس عادة لا يصابون بالكساح ولكن نسبة السكن في الشقق وكثافة غطاء الطفل وملابسهم قلل من تعرضهم للشمس ولذلك انتشر مرض الكساح ، ومن هنا لابد من تعريض الأطفال لأشعة الشمس الصباحية .

* الحركة والأنشطة الرياضية وسيلة أساسية لحياة صحية :

تشكل النشاطات الرياضية أحد عناصر الحياة الصحية. ان ممارسة مثل هذه النشاطات تعزز نوعية حياتنا حيث نعيش حياة سعيدة مديدة متعافين ومتمتعين بصحة جيدة.
وفي الوقت الذي ينبغي أن تكون ممارسة النشاطات الرياضية احدى عاداتنا اليومية، فانه من الضروري ألا تكون سببا للاجهاد. فباستطاعة الذين يأخذون على عاتقهم القيام بنشاط يومي، يعادل السير على الأقدام لمدة 30 دقيقة في اليوم مثلا، أن يحققوا مكاسب صحية ملموسة.
إن تأثير المكاسب التي نحققها من القيام بالنشاطات الرياضية تؤثر بشكل واسع على العديد من الأمراض
للنشاطات الرياضية أهمية خاصة في الوقاية من أمراض القلب.
فقد ثبت أن أسلوب الحياة الخالية من الحركة هو بحد ذاته أحد العوامل المسببة لأمراض القلب، فهو يؤدي إلى احتمال الإصابة بها بنسبة اثنين إلى واحد. وحيث أن مخاطر التعرض لأمراض القلب، بسبب غياب تلك النشاطات، أصبحت تهدد اليوم المزيد من الناس، فإن ممارسة تلك النشاطات أصبحت بالتالي ذات تأثير كبير على الصحة العامة.
القيام بالنشاطات الرياضية وبانتظام قد يؤدي إيضاً إلى الوقاية من أمراض ارتفاع الضغط الشريانى والسكري ونخر العظام والسمنة ويساعد على مراقبتها والسيطرة عليها.
كما تبين ان لهذه النشاطات دوراً في تقليل نسبة الإصابة بسرطان القولون وبالذبحة الصدرية.
ان النشاطات التي تنمي من عضلاتنا وصلابة أجسامنا، وتساعد في مرونتها يمكن أن تؤدي إلى حمايتنا من التعرض للحوادث وللإعاقة.
إن المثابرة على النشاطات الرياضية تنمي لدينا التوازن والتناسق وهي من العوامل التي تقلل من تعرضنا للشيخوخة المبكرة.
كما انها تلعب دورا على صعيد الصحة العقلية، وتترك لدينا تأثيراً مشجعاً ضد الشعور بالإحباط أو القلق وتنمي احترام الذات.



الشراهة.. ماذا يحدث عندما نأكل اكثر من اللازم؟

* محمد رفعت
قد تعتقد أن الأثر الوحيد هو أن تصاب بالسمنة وهذا غير صحيح. فالأكل الكثير له أكثر من ضرر. وهذه هي الصورة الكاملة لما قد يحدث لك إذا تعودت أن تأكل أكثر من اللازم.
الإفراط في الطعام كان دائماً، ولا يزال، حقيقة واقعة. فقد كان أطباء العصور القديمة يربطون بين مرض النقرس وبين الإفراط في الأكل، كما أن البدانة الشديدة هي بالطبع ظاهرة قديمة رغم أن بعض سماتها وآثارها المتعلقة بالغدد الصماء والميتابوليزم قد تكون مفهومة بصورة أفضل في ايامنا هذه، ومع ذلك فإن الإفراط في التغذية الذي يضر بصحة الشعب كله هو تطور حديث نسبياً نجم من عاملين جديدين يؤثران على كثير من السكان في البلدان المتقدمة فنياً، وهما سهولة تيسّر الأغذية النقية ذات السعرات الحرارية العالية والتي تنتجها الصناعات الغذائية، ونقص مستويات النشاط الجسماني نتيجة لتقدم وسائل الانتقال وعمل الآلات، وفي الواقع، لم يعترف إلا في العقدين الأخيرين بأن الإنسانية تواجه وباء واسع النطاق لأمراض القلب والأوعية الدموية باتجاه يؤثر على شعوب بأكملها، وأن الافراط في التغذية واحد من أهم العوامل المساهمة في ذلك.
ويمكن تعريف الإفراط في التغذية بأنه التزود من الطعام بما يفوق ما يُستهلك من سعرات حرارية. ومن ثم فإنه حالة من اختلال التوازن تؤدي إلى تجمع الدهون في الخلايا الدهنية التي تظهر في شكل بدانة. وثمة طرق عديدة لتقدير البدانة (أو تقصيها) وهكذا النحافة، فوزن الجسم لا ينبىء عنها بصورة كافية ما لم يؤخذ معه بالاعتبار الجنس والطول ومظهر الجسم، ويمكن تقدير البدانة بقياس سماكة طيات الجلد بواسطة جهاز خاص بسيط.
والبدانة صفة ذات درجات شديدة منها ما يسهل التعرف عليها بالطبع، ولكن بين الجسم النحيف البادي النحافة والجسم البدين بدانة ملحوظة توجد مراحل انتقالية عديدة. فالشخص ذو الجسم المتوسط في المجتمع يمكن أن ينظر إليه كبدين في بيئة اجتماعية أخرى، لأن قضية الحالة البنيوية قضية معقدة غاية التعقيد. والمخرج العلمي هو التعريف بوزن الجسم المثالي بأنه ذلك الوزن المرتبط بأدنى نسبة وفيات عامة إذا أخذ بالاعتبار تكوين الجسم، والسن والجنس، رغم أن هذه البينات وتلك قد تتفاوت في بعض المجتمعات، ففي المجتمعات الغنية قد يكون وزن الجسم المرغوب أقل كثيراً من المعدل.
وليست جميع حالات البدانة ناجمة فقط عن الإفراط في الأكل، فإن الوراثة تلعب في ذلك دوراً هاماً، كما أنه في بعض الحالات _رغم ندرتها النسبية _ تعزى البدانة إلى أمراض صريحة تصيب الغدد الصماء، كما أنه في بعض الحالات، ومن ناحية أخرى، يحدث في الغالب أن يتناول الناس كمية كبيرة من احدى المكوّنات الطبيعية للغذاء دون تخمة بالنسبة للسعرات الحرارية واختلاف التوازن النوعي هذا (أهم نواحي الأغذية الغربية من الدهون الوفيرة للغاية) قد لا يؤدي إلى بدانة ملحوظة إلا أنه يزيد إلى حد كبير أخطار التعرّض لأمراض القلب.
وقد أدت الدراسات البعيدة المدى التي تمت خلال العقدين الماضيين بشأن حدوث أمراض القلب بين مجموعات كاملة من السكان كانوا أصحاء مبدئياً، إلى التعرّف على عدد من العوامل التي تسهم في حدوث تصلب الشرايين، وخاصة الشرايين التاجية التي تغذي القلب نفسه بالدم، وأهم عواقب التصلب بالشرايين التاجية هي انسداد عضلة القلب والوفاة بالسكتة القلبية المفاجئة.
والبدناء أكثر من النحفاء تعرضاً للإصابة بالتصلب في الشرايين التاجية، بيد أن التحليلات الإحصائية أظهرت أن البدانة نفسها ليست عاملاً مستقلاً من عوامل الخطر، فهؤلاء البدناء الذين يصابون فيما بعد بانسداد عضلة القلب، أو يموتون فجأة نتيجة سكتة قلبية تكون مستويات دهون الدم المرتفع أو الافراط في التدخين هي السبب، بينما من ليست بدانتهم ملحوظة ويصابون بالمرض لديهم نفس عوامل الخطر أي ارتفاع نسبة الدهون في الدم وضغط الدم المرتفع وما إلى ذلك. ومن ثم فإن البدانة دليل على الإفراط في التغذية مما قد يؤدي إلى أمراض القلب، إلا أن هذه الأمراض تحدث غالباً دون تذكرة رغم أنه يكون ذلك بدون أكل كثير من الدهون.
وتحتوي مصل الدم على عدة أنواع من الدهون (المواد الدسمة الكولسترول هو الدهن الذي رسخت علاقته بحدوث انسداد عضلة القلب، ومن ناحية أخرى فإن مستوى كولسترول مصل الدم يتوقف إلى حد كبير على كمية الدهون في الغذاء، لدرجة أنه إذا عرف تركيب وكميات الطعام التي يتناولها شخص ما يمكن لأغراض علمية حساب مستوى الكولوسترول في مصل دمه بدقة معقولة.
يبدو أنه عند التطبيق يُتبع إجراء عكسي بانسداد عضلة القلب، فيأخذ الأطباء من الأفراد المعتقد أنهم معرضون تعرضاً شديداً لخطر الإصابة، ويوضح التحليل الكيميائي للعينة ما إذا كان مستوى الكولسترول مرتفعاً، فإذا تأيّد الشك تسدى المشورة من أجل تعديل النظام الغذائي وجعله أكثر توازناً وأقل احتواء للدهون والسعرات الحرارية. وموجز القول إن الإفراط في التغذية محظور.
وليس انسداد عضلة القلب والوفاة الفجائية هو الوحيد من بين أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالإفراط في التغذية، فضغط الدم المرتفع يحدث أكثر بين من يفرطون في الأكل. ويسهم ضغط الدم المرتفع في تصلب الشرايين التاجية ويزيد إلى حد كبير خطر الإصابة بالسكتة القلبية، كما يسهم الإفراط في التغذية في حدوث مرض السكر الذي هو نفسه يهدد الأوعية الدموية، وخاصة تلك التي بالقلب والدماغ.
وللبدانة المفرطة مضاعفات أخرى تفرض على القلب عبئاً متزايداً مما يؤدي إلى تضخم البطين الأيسر، ونظراً لأن البدناء يشعرون سريعاً بالتعب، فإن حركاتهم تتناقص ويقل استهلاكهم لطاقتهم. بيد أنه مع استمرارهم في الإفراط في الأكل طبقاً للعادات المتأصلة فيهم، فإن بدانتهم قد تصبح حالة سرمدية، وتتصاعد مستفحلة وتصيبهم بالعجز. وحالات البدانة المؤدية للعجز نادرة إلا أن الإفراط في التغذية _الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية _ يكون في المجتمعات الغنية ظاهرة شائعة إلى أبعد حد، ولعلها تشكل إحدى السمات الإحيائية الاجتماعية الأساسية لكثير من الجماعات، فلماذا يأكل الناس أكثر من حاجتهم إذا كان في مقدورهم عدم تحمل نفقات ذلك؟ هناك أسباب كثيرة لهذا السلوك اجتماعياً وتاريخياً وسيكولوجياً (نفسياً) والمهم أن الإفراط في التغذية هو إلى حد بعيد اضطراب سلوكي، وبالتالي يمكن _من حيث المبدأ _ تقويمه.
ولكن عند التطبيق توجد عقبات جمة، أحدها التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، فالطفل البدين قد يصبح في الغالب بديناً عندما يكبر ويتم نموه. والعادات الراسخة الغرس بالنسبة للإفراط في الأكل قد تصبح عقبة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تقصر عمر الفرد، ومن المهم للغاية تعليم الأطفال مبكراً عادات أكل صحية متوازنة إذا أريد إحداث تغيّر في سلوك وتصرفات المجتمع لناحية الإفراط في الأكل


سوء التغذية
تشير تقديرات البنك الدولي الى وجود 110 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر في بلدان الشرق الأوسط غير النفطية وشمال افريقيا والتى يبلغ عدد سكانها 273 مليون نسمة ، إذ لا يتجاوز دخلهم اليومي الدولارين. وبين هؤلاء هناك 75 مليون نسمة يعيشون فى فقر مدقع إذ لا يتجاوز دخلهم دولاراً واحداً في اليوم. والجدير بالذكر أن 60-70% من هؤلاء الفقراء يعيشون فى الأرياف.وإذا كنا لا نمتلك المعطيات الكافية المتعلقة بالفقر وتأثيره على الحالة الغذائية فى المنطقة، فإنه لمن البديهى القول أن قطاعات واسعة من السكان فى البلدان المنخفضة الدخل تعيش فى حالة إنعدام للأمن الغذائى وفى حال من سؤ التغذية الناتج عن عدم أخذ ما يكفى من الطاقة الحرارية والعناصر الغذائية الاخرى.

إن سؤ التغذية الناتج عن عدم أخذ ما يكفى من الطاقة الحرارية مشكلة كبيرة إذ يؤدى إلى تخلف النمو و الى حالات من التقزم والهزال عند الأطفال وكذلك إلى ولادة أطفال قليلى الوزن مما يزيد من مخاطر تعرضهم للوفاة. فالتقزم مشكلة كبيرة فى اليمن (44%) وجيبوتى (26%)، فى حين تبلغ نسبته 23% فى كل من تونس والمغرب، 19% فى إيران، 15% فى ليبيا و10% فى البحرين. أما الهزال فتبلغ نسبة إنتشاره 13% فى كل من اليمن وجيبوتى، 9% فى كل من سوريا والجزائر، 7% فى إيران و 6% فى مصر.

وتنتشر هذه الظاهرة في كل دول الإقليم، خصوصا في المناطق التي تعانى من الفقر، غير أنها أكثر شيوعا في البلدان ذات الدخل المنخفض. كما أن العديد من الدراسات تشير إلى وجود هذه المشكلات فى البلدان المتوسطة الدخل وحتى فى البلدان المرتفعة الدخل من هذه المنطقة. ومما لا شك فيه أن ذلك على صلة بالفروقات الكبيرة فى المداخيل داخل هذه البلدان مما يؤدى إلى وجود مناطق أقل وفرة فى الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط. ففي كثير من هذه الدول لم تنل المناطق الريفية حظها من الرخاء الاقتصادي النسبى الذى أصاب المدن لا بل تردى وضعها أحياناَ مما أدى الى إرتفاع نسبة الفقر فيها. كذلك إزداد الفقر فى بعض المدن وضواحيها التى تضم عدداً لا بأس به ممن لا يجدون دخلاً كافياً لإعالتهم (باحثون عن عمل, نساء تعول أسرها، كبار فى السن … ).

النقص في العناصر الغذائية الدقيقة
أن النقص في الحديد واليود هما من أكثر المشاكل انتشاراً في دول الشرق الأدنى. فالنقص في الحديد وما يترتب عنه من أنيميا هو من أهم المشاكل التى تعانى منها النساء، لا سيما تلك اللواتي هنً في سن الإنجاب، والأطفال في بلدان المنطقة بغض النظر عن مستوى الدخل فيها. وتشير التقديرات إلى أن حوالى ثلث السكان فى بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعانون من الأنيميا. كذلك و بسبب فقر التربة باليود و محدودية استهلاك الأسماك والحيوانات البحرية في كثير من دول المنطقة فإن حوالي ثلث سكان المنطقة معرضون أيضاً لمخاطر الإصابة بالأمراض الناشئة عن النقص فى اليود. و بالرغم من أن الكثير من هذه الدول بدأت برامج لإضافة اليود إلى ملح الطعام منذ سنوات عديدة إلا أنها، و باستثناء إيران و تونس، لم تتوصل إلى القضاء على انتشار هذه الأمراض بعد. أما بالنسبة للنقص في العناصر الغذائية الدقيقة الأخرى، فقد سجلت الدراسات نقص في الفيتامين ( د ) في اليمن، المغرب، و إيران ونقص في الفيتامين ( أ )في المغرب و مصر بين الأطفال الأقل من الخامسة سناً.

الإفراط في التغذية
ينتشر سؤ التغذية الناتج عن إستهلاك كميات كبيرة من الطاقة الحرارية فى كل دول الإقليم ولكنه أكثر شيوعا فى الدول ذات الدخل المرتفع ومتوسط الشيوع فى الدول ذات الدخل المتوسط. ويرتبط هذا النوع من سؤ التغذية بتغير العادات الغذائية في هذه الدول، فبينما كان النظام الغذائى التقليدى قائما على إستهلاك الحبوب والقمح، الغذاء الرئيس لشعوب هذه المنطقة الغني بالنشويات والهيدروكربونيات المركبة، تشهد معظم دول المنطقة تحولات فى أنظمتها الغذائية بإتجاه نظام غذائى غنى بالطاقة الحرارية لا سيما تلك المتأتية من الدهون والسكر وفقير بالألياف الموجودة عادة فى الحبوب والقمح. وبسبب هذه التحولات من ناحية والتغيرات التى طرأت على أسلوب الحياة لشعوب دول المنطقة من ناحية أخرى والتى نجم عنها إيثار للراحة على الحركة، تشهد المنطقة إنتشارا سريعا للسمنة فيها بين البالغين والأطفال على حد سواء. ففى الكويت مثلا تبلغ نسبة إنتشار السمنة 44% بين النساء، وهى من أعلى النسب فى العالم. ويصاحب ذلك إرتفاع نسب إنتشار الأمراض المزمنة ذات العلاقة بالطعام من أمراض قلب وشرايين، إلى أمراض السكر، وبعض أنواع السرطان كما تشير الدراسات في دول المنطقة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
 
بحث : الصحـة المثاليـة في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث : الصحـة
» بحث : شريعة الإسلام
» بحث : حقوق الإنسان في الإسلام
» مفهوم الإسلام وحقيقته
» الإسلام والنظافة الشخصية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم  :: الطلبات والبحوث الدراسية-
انتقل الى: