أعطيتك من روحي ماءً يروي
ومجالاً يطمع فيه الراوي
أعطيتك من قلبي نبضاً
يقلب ميزان القاضي
لكنك إنسان مهووس
لاقيت جميلي بالنكران
وظننت الدنيا تجري من أجلك
ما أضعفك يا سلطان الوادي
فالدنيا تبقى تحت القانون :
-ما ينفع الناس سيبقى-
والناس الى القبر يسيرون
من يذكر من كان خؤوناً
من يقرأ ذكراً يعرف ،
أن المال غرور
تأخذه بالكدّ وتمنحه للحاكم كي ترقى
وأنا أعطي الإنسانية روحي
لا أعطي الظالم شيئاً
هل تفهمني يا سلطان الوادي؟
**************************************
1حسبتك قديساً
حسبتك قديساً وما تكون كل الظنون
وزرعتك في قلبي زهرة
وسقيتك من دمع العيون
وفرشت لك عيني مهداً
وغطيتك بالجفون
لأجلك عشقت القوافي
والأناشيد وضحك الفنون
وكتبتك سطراً وعينك
في ليل الشجون
وهبتك عمري وشبابي
ونسيت الأهل والأهلون
وفديتك بدمي وروحي
والروح من أجلك تهون
وفي النهاية مع كل تضحياتي
تســــــــــــألني
من أكون!!
******************************
شريدة..لا أدري/
من موطن الاحزان أكتب قصائدي الصامته
من موطن الغربة أرسل آهاتي
لا أعرف من أنا
غريبة في بحر الضياع
وحيدة في عالم الصرخات
نسمة حزينة تغفو على الموجات
رائحة الأنين تلاحقني
يفر بعضي من بعضي
بعضي يلاحق بعضي
على مرور الأيام والسنوات
*********************************
الحياة شقاءُ وسعادة، حزنٌ وفرح،
دمعةٌ وابتسامة، وكيفما تكن فهي
جديرة بأن يعيش الإنسان كل لحظة
من لحظاتها، لكنها بالمحبة تصبح
أكثر سعادة، ومن دونها يوغلُ الأنين
في مسام اللحظات، وندرك حينها
أن هناك زوايا مهجورةٌ في أعماقنا،
فكما أن الطفل بحاجة إلى حنان أمه؛
كذلك الروح تتوق إلى أنامل تمسح
عن عتباتها غبار الزمن المرّ، وتزيل
تلك المواجع الخفية. وكذلك القلب
يحلم بذراعين تضمّان جراح السنين،
وتلملمان أشلاء الجسد المنهك. والعين
كذلك تمتد بنظراتها في انتظار الفجر
الذي ينتشلها من بين مخالب الألم
وبراثن الأنين.