المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم

يمكنكم مراسلتي عبر البريد الإلكتروني Hassouniway@hotmail.fr لتقديم اقتراحاتكم و آرائكم و شكرا مسبقا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 134140
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) ! Empty
مُساهمةموضوع: الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !   الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) ! Icon_minitimeالجمعة فبراير 18, 2011 12:37 pm

عَلا صَوتُ حَبّاتِ المَطَرِ، وابْتَلَعَ اللّيْلُ الأضْوَاء .. نَامَتْ عُيُونُ أهْلِ الحَيّ إلاّ ليلى

كَانَتْ دُمُوعُهَا السّاخِنَةُ تُبَلّلُ وِسَادَتَهَا الرّقِيْقَة ..


لا تَذْكُرُ
لَيْلَى آخِرَ مَرّةٍ بَكَتْ فِيْهَا، فَحَيَاتُهَا وَ تَصَرّفُاتُهَا َو
أسْلُوبُهَا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النّاسِ لا تَعْدُو عَنْ كَوْنِهَا

رَدّاتِ فِعْلٍ عَاطِفيّةٍ يَغْلِبُ عليْهَا المَرَحُ إلى حَدِّ السّخْرِيّة، والتّردُّدُ مَمْزُوجَاً بِالانْدِفَاع !
لَمْ
تَخْتَرْ لَيْلَى بَعْدُ طَرِيقاً وَاضِحاً فِي حَيَاتِهَا، وهِيَ فِي
ذلكَ لا تَخْتَلِفُ كَثِيْرَاً عَنْ صَدِيْقَتَيْهَا فِي الجَامِعَة
أرْوَى و إسْرَاء ..

قُلْ لي مَنْ تُصَاحِب, أقُلْ لَكَ مَنْ أنْت !

أمّا أسْماءُ، الأخْتُ الصُّغْرى لِلَيْلى، فَقَدْ أعْلَنَتْ التِزَامَهَا مُنْذُ عَامٍ مُتَأثِّرَةً بِإحْدَى مُعَلّمَاتِهَا ..
وَهِيَ الآنَ في عَامِهَا الجَامِعِيّ الأوّل ، طَالِبَةٌ فِي قِسْمِ هَنْدَسةِ الحَاسُوْب.

البِدَايَةُ كَانتْ مُنْذُ شَهْرَيْن ...

- " جُمَانَة، هَلْ تُحَافِظِينَ عَلى صَلاتِكِ ؟ "
"فادي،أنتَ مِثْلُ أختِي أسْمَاء ! , مَا شَأنُكَ بِي ؟ "
-فادي: " إذاً أنتِ لا تُصَلّيْن .. "
- جمانة:" لَمْ أقلْ ذَلك .. "

ابْتَسَمَا ، وَعَادَتْ
بِالفَتَاةِ الذَّاكِرَة .. البَارِحَةَ كَانَا يَتَخَاطَبَانِ كِتَابةً ،
وَاليَومَ هَا هُمَا يَتَكَلّمَانِ باسْتِخْدامِ

المَيْكرُوفُون ،
وَيَسْتَمِعَانِ لِبَعْضِهِمَا بِواسِطَةِ سَمّاعَةِ الرّأسْ .. التَقَيَا
بِالصّدفَةِ فِي إحْدَى غُرَفِ الدّرْدَشَة



( Chatting ) أبْدَتْ إعْجَابَهَا أكْثَرَ مِنْ مرَّة بِمَا يَضَعُهُ مِنْ تَعْلِيقَاتٍ خَفِيْفَةَ الظّلّ .
دَعَاهَا إلى المُنْتَدَى
الّذِي يَرْتَادُهُ ، وَهُنَاكَ
أيْضاً أعْجِبَتْ بِالتِزَامِهِ ، وأدَبِه فِي الخِطَاب .. وَرَغْمَ
مُضِيّ وَقْتٍ قَلِيْلٍ عَلى تِلْكَ

المُصَادَفَة أبْدَى إعْجَابَهُ بِمَنْطِقِهَا ، وآرَائِهَا وَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا , وابتدَءا الكَلام ..

هِيَ كَانتْ تَعْتَبِرُ مَا
يَجْرِي مُجَرَّدَ تَسْليَة ، تَجْرُبةً ًعَابِرَةً فِي حَيَاتِهَا ..
أيّاماً تَمضِي وَ يَمْحُوهَا النّسْيَان ..


- " جُمَانَة ، مَا زِلتِ هُنَا ؟ "
- " أسْمَعُكَ بِوُضُوح "
- " لَمْ تُخْبِرِينِي، أيْنَ تَسْكُنِين ؟ "
)- " فِي أوسِيتيا الجَنُوبِيّة " ( ابْتَسَمَتْ)
- " هَهْ ، ظَنَنْتُكِ مِنْ أبخَازْيَا المُتَنَازَعِ عَلَيْها، حقّاً جُمَانَة .. أيْنَ تَسْكُنِيْن ؟ "
- " فادي : أنْتَ لَمْ تَقُلْ لي ، مِنْ أينَ أنْتَ ؟ "
- " بَلْ قُلتُ لكِ ، و أنَا لا أكْذِب ، ثمّ .. إنْ كُنْتِ لا تثقينَ بِي فإنّكِ تَسْتَطِيعينَ إنْهَاءَ المُحَادَثَةِ "
- " ..... "


- " هَلْ تَوَدّيْنَ رُؤيَةَ صُورَتِي ؟ "
- " يَبْدُو أنّ النّعَاسَ قَدْ أثَّرَ عليكَ ، وَدَاعَاً ..

"خَرَجَتِ الفتاةُ ، وَصَباحَ اليَومِ التَّالي وَجَدَتْ صُوَرَ الشّابّ فِي صُنْدُوقِ بَرِيدِها الإلِكترونيّ مُرْفَقَةً بِرابِطِ
صَفْحَتِه على موقعِ ( Facebook ) .. و مساءً التَقَيَا ...


- " عُدْتِ ؟ "
- " لماذا أرْسَلتَ صُوَرَك ؟ "
- " كَي تَثِقِي بِي ، و لِتَعْلَمِي أنّنِي صَادِقٌ لا أكْذِبُ .. "
- " تَقْصِدُ أنّني كَاذبة ٌ؟ "
- " تَقْصِدِينَ أنّكِ حَقّاً مِنْ أوسِيتيا الجَنُوبِيّة ؟ "
- " فادي ، أنَا فَتَاة ٌ، و لا يَجْدُرُ بِي أنْ أخْبِرَكَ بِمَعْلُوماتٍ تَخُصُّني "
- " مِثْلَ مَكَانِ سَكَنِك ؟ و مَاذا أيضاً ؟ "
- " .. حتّى اسْمِي وعُمْرِي و كيفَ أبْدُو و .. "
- " فَهِمْتُ .. آسفٌ جدّاً , وداعاً "

يَومٌ جَدِيْدٌ .. اسْتَيْقَظَتِ
الفَتَاةُ مُتَأَخِّرَةً ، دُونَ أنْ تُغَادِرَ غُرْفَتَهَا ، فَتَحَتْ
حَاسُوبَهَا ، وَ فَتَحَتْ بَرنَامجَ الدّرْدَشَةِ..

كَانَ فَادِي كَعَادَتِهِ مُتّصِلاً .. لَكِنّهَا بَدَأتِ الكَلامَ قَبْلَهُ هَذِهِ المَرّةَ ...

- " لَيْلَى "
- " جُمَانَة ، مَا بِكِ ؟ "
- " فَادِي ، اسْمِي هُوَ لَيْلى "
- " لَيْلى ؟ اسْمٌ جَمِيْل .. وَ كأنّكِ جِئْتِ مِنْ عَالَمِ الخَيَالِ وَ الحِكَايَات ! "
- " فَادِي تَوَقَّف عَنْ قَوْلِ هَذا الكَلام

"لَمْ
تَعْلَمْ لَيْلَى أنَّ أسْمَاءَ تَقِفُ وَاجِمَةً خَلفَ البَابِ، إذِ
اسْتَمَعَتْ لِأخْتِهَا تَذْكُرُ اسْمَ الشّابّ وَهِيَ تُخَاطِبُهُ .. أمّا

أسْمَاءُ فَلَمْ تَعْرِف ماَذا تَفْعَلُ ، كَانت الصّدْمَةُ مِنْ تَصَرّفِ أخْتِهَا قَوِيّةٌ تَفُوقُ تَصَوّرُهَا ...

- " لَيْلَى ، لماذا عُدْتِ و غَيّرتِ رأيكِ ؟ "
- " إنْ تَابَعْتَ الحَدِيْث بِهَذا الأسْلوبِ سَأعُودُ لرَأيِيَ السّابق "
- " لَيْلى كَي نَكُونَ مُتَعادِلَيْنِ يَنْبَغِي أنْ تُرِينِي صُورَتَكِ ، لا بُدّ أنّها جَمِيْلةٌ كاسْمِكِ "
- " لكنْ .. فَادي .. "
- " ما زلتِ لا تَثِقِينَ بِي ؟ "
- " غداً أرْسِلُهَا لك "
- " المُؤمِنُ لا يَكْذِبُ يَا ليْلى "

- " ... "
- " ... "


- " حَسَنَاً سَأرْسِلُ لكَ صُورةً واحِدَةً الآن ، لَكِنْ عِدْنِي أنْ تَحْذِفَهَا مِنْ جِهَازِكَ حَالَ رُؤْيَتِهَا "
- " أعِدُكِ .. أسْرِعِي .."


وَ فِعْلاً .. بَدَأتْ لَيْلى عَمَلِيّةَ إرْسَالِ المَلَفّ ..
كانَتْ الثَّوانِي تَمُرّ بِسُرْعَةٍ, و الصّورَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ جِهَازِهَا إلى جِهَازِهِ شَيْئَاً فَشَيئاً ..


10% .. 23% .. 46% .. 79% ..
هُنَا انْتَفَضَتْ أسْمَاءُ وَ
لَمْ تَجدْ نَفْسَهَا إلا وَ قَدْ قَطَعَتْ تَيّارَ الكَهْرَبَاءِ عَنْ
كُلّ المَنْزِل .. جَاءَ اللّيلُ بِسُرعةٍ

و نامَ الجَمِيعُ ..
فِي اليَومِ التّالِي حلَّتْ أرْوَى ضَيْفَةً عَلى لَيْلَى ، وَ جَلَسَتَا تَتَبَادَلانِ أطْرَافَ الحَدِيث ...

- " كَيْفَ كانَتِ الإجَازَةُ يَا أرْوَى ؟ كَيْفَ قَضَيْتِ وَقْتَكِ ؟ "
- " غَايَةُ المَلَل .. لَمْ أجِدْ لِمَلْءِ وَقْتِي إلاّ الدّرْدَشَة َعَلَى الإنْتَرنِت "
- " حقّاً ؟! .. لَكِنْ كَانَ
بإمْكانِكِ مَلْءُ وَقْتِكِ بِالقِرَاءَةِ ، أو الكِتَابَةِ، أو الرّسْم ،
أو أيّ شَيءٍ مُفِيدٍ بَدَلاً مِنَ الدّرْدَشَةِ يَا أرْوَى "

- " مممـــ .. تعرّفتُ على شَابٍ
رائِعٍ جِداً يَا لَيْلى .. شَدّنِي بِأخْلاقِهِ الرّفِيعَة و أسْلُوِبِهِ
الرّاقِي فِي الحَدِيْثً "


- " يَا لَحَظَّهِ التّعِيسِ ! "

- " لَيْلى أنَا جَادّة ٌ..
فَادِي لَهُ شَخْصِيّتُهُ الجَذّابَة ، و هُوَ خَدُومٌ وَ لا يَدّخِرُ
جُهْدَاً فِي مُسَاعَدَةِ الآخَرِيْن "

- " فَفَادِي ؟ " كَادَتْ لَيْلى تَسْأل ، لَولا دُخُولُ أسْمَاءٍ إلى الغُرْفَةِ حَامِلَةً لِلضّيْفَةِ كأسَاً مِنَ العَصِيرِ.
- " هَذا وقتكِ ؟ " تَمْتَمَتْ
لَيْلَى ، " تَسْتَطِيعِيْنَ الخُرُوجَ يَا أسْمَاءُ " اعْتَدَلَتْ لَيْلى
فِي جَلْسَتِهَا وَقَالَتْ : " تَابِعِي يَا أرْوَى ... "


- " وَقْتَ ظُهُورِ نَتَائجِ
الفَصلِ المَاضِي كَتَبَ لي يَطْمَئِنُّ عنّي ، فَشَكَرْتُهُ وَ طَلَبْتُ
نَصِيحَتَهُ بِشَأنِ ما أخْتَارُهُ مِنْ مَوَادّ لِلفَصْلِ القاَدِمِ.

فَنَصَحَنِي بِالإسْتِخَارَةِ،
وَ شُكْرِ اللهِ و الدّعَاء، وَ مِنْ ثُمّ اخْتِيَارِ المَوَادّ الّتِي
يَسْتَصْعِبُهَا الطّلاّبُ، لأنّ بِإمْكَانِهِ مُسَاعَدَتِي فِيْها .. "


" و هُنَا انْتَهَى الحُلُمُ و اسْتَيْقَظْتِ مِنَ النّوم !؟ "

- " لَيْلَى .. أنَا لا أمْزَحُ ، صَارَحْتُهُ يَوْمَهَا أنّنِي كُنْتُ فِي حاَجَةٍ إلى اسْتِشَارَةِ شَخْصٍ مَا ... "
- " و َمَاذا كانَ رَدُّه ؟ "
- " قالَ لي أنّني يَجِب أنْ أسأْلَ الأشْخَاصَ المُهِمّيْنَ بِالنّسْبَةِ لِي "
- " مِثْلَهُ طَبْعاً "
- " هَذَا مَا قَالهُ .. و وضَعَ لي ابْتِسَامَةً عَلى الشّاشَةِ "
- " ثمّ ؟ "
- " ثمّ قَالَ لِي أنّهُ يَمِيلُ
لِلحَدِيْثِ مَعِي أكْثَرَ مِنْ أيّ شَخْصٍ ، وَ يَرْتَاحُ لِي ، وَ
بَرْهَنَ عَلى ذَلكَ بِإرسَالِ صُورَتِهُ الشّخْصِيّة "

- " و بِالتّأكيدِ أرْسَلَ رَابِطَ صَفْحَتِهِ على مَوْقِعِ ( Facebook ) و أنتِ بِدَوْرِكِ أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ! "
- " كأنّكِ مَعَنَا ! "
- " أنتِ و فادي ؟ "

- " .. مَا بِكِ يَا لَيْلى ؟ .. هَلْ هُنَالِكَ شَيْءٌ ؟ "
- " مَتَى أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ؟ "
- " البَارِحَة ُ"
- " أرْوَى ، أنْتِ فِي وَرْطَةٍ ! "
- " لَيْلَى صَدّقِينِي لَمْ أعُدْ أعْرِفُ جِدّكِ مِنْ هَزْلِكِ ! "
- " أرْوَى .. آسِفَةٌ ..
كِلْتَانَا في وَرْطَة ! .. هَذا الشّابُّ يُرَاسِلُنِي أيْضَاً ، وَ قَدْ
أخْبَرْتُهُ البَارِحَةَ بِاسْمِي الحَقِيقِيّ "

- " و أرْسَلْتِ لَهُ صُوَرَكِ أيْضاً ؟ "
- " بالتّأكيدِ لا، أنَا لا
أفْعَلُهَا .. لَكِنْ لا شَكّ أنّ حَاسُوبَهُ يَحْتَوِي عَلى صُوَرِ
الكَثِيرِ مِنَ المَخْدُوعَاتِ أمْثَالَكِ

وَ مَنْ يَدْرِي ؟ رُبّما غَداً
يَطْلُبُ المَزِيْدَ، وَ يُهَدّدُ بِنَشْرِ صُوَركِ فِي الإنْتَرنِتْ ..
ألَمْ تَقْرَئِي عَنْ حَادِثة الـ .. "


- " لَيْلَى ... "

هُنَا فَتَحَتْ لَيْلى
حَاسُوبَهَا ، وَدَخَلَتْ بَرِيْدَهَا الإلِكْتُرونِيّ ثُمّ أطَّلَعتْ
أْرْوَى عَلى رِسَالة الشّابّ ،و صُوَرِهِ الّتِي أرْسَلَهَا


- " ألَيْسَ هَذا هُـــ ... " ،
لَمْ تُكْمِلْ لَيْلَى جُمْلَتَهَا، فَقَدْ وَقَعَ الحَدَثُ عَلى أرْوَى
كَالصّاعِقَةِ، وَ رَاحَتْ تَبْكِي

بِحُرْقَةٍ شَدِيْدَةٍ .. فَفَتَحَتْ بَابَ الغُرفَةِ بِلا اسْتِئْذَانٍ ، وَ خَرَجَتْ تَرْكُضُ مِنْ بَيْتِ صَدِيْقَتِهَا !.
أمّا لَيْلَى فَقَدْ
تَسَمّرَتْ فِي مَكَانِهَا وَ
أرْخَتْ يَدَيْهَا بِشَكْلٍ مَسْرَحِيّ ، لَمْ تَسْتَطِعْ مَنْعَ
دُمُوعِهِا الّتِي بَدَأتْ تَشُقُّ طَرِيقَهَا على

خَدّيْهَا، أغْلَقتْ بَابَ
غُرْفَتِهَا وَ الأنْوَارَ، و اسْتَلْقَتْ عَلى سَرِيرِهَا .. حَلّ
الظّلامُ، وَ شَارَكَتِ الغُيُومُ لَيْلى بُكَاءَهَا ..

نَامَ كلُّ مَنْ فِي الحَيِّ ..إلاّ لَيْلَى ..

مَرّ الوَقْتُ سَرِيعَاً ،
وَاسْتَيْقَظَتْ أسْمَاءُ لِتُصَلّيَ الفَجْرَ .. كَانَ المَطَرُ
مُنْهَمِراً، لَكِنّهَا سَمِعَتْ زَفَرَاتِ أخْتِهَا

البَاكِيَة، فَدَخَلَتْ
غُرْفْتَهَا ، وَمَسَحَتْ عَلى رَأسِهَا مُوَاسِيَة، " لَيْلى، لا تَبْكِ
.. كَلّمِينِي، مَا الّذِي حَصَل؟ " لَمْ تَرُدّ لَيْلَى

بَلْ زَادَتْ حُرْقَتـُهَا ، وَ
زَادَ بُكَاؤُهَا "لَيْلَى .. تَوَضّئِي وَ صَلّي قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ
الشّمْسُ، سَتَرْتَاحِيْنَ كَثِيْرَاً "

ذَهَبَتْ
أسْمَاءُ إلى غُرْفَتِهَا، وَ بِالفِعْلِ قَامَتْ لَيْلى وَ تَوَضّأتْ و صَلّتْ ، ثُمّ تَوَجّهَتْ إلى غُرْفَةِ أسْمَاء ...

- " أسْمَاءُ :
_ " لَيْلَى .. كَيْفَ تَشْعُرِيْنَ الآنَ ؟ "
- " .. الحَمْدُ لله "
- " لَيْلَى: لَا تَغْضَبِي مِنّي، لَكِنّكِ لَنْ تَجْنِي مِنَ الشّوْكِ العِنَبَ ! "
- " مَاذا تَقْصِدِينَ ؟ "
- " سَمِعْتُكِ صُدْفَةً وَأنْتِ تَتَحَدّثِينَ مَعَ فَادِي قَبْلَ يَوْمَيْن .. "
- " إذاً أنتِ .. "
- " ..
نَعَم ، انْقِطَاعُ التّيّارِ أوّلَ البَارِحَةِ لَمْ يَكُنْ صُدْفَةً ،
لَمْ أتَصَوّرْ يَوْماً أنّ لَيْلى قَدْ تُكَلّمُ شَابّاً على الإنْتَرْنِت

و قَدْ فَاجَئْتِنِي كَثيراً عِنْدَمَا حَاولَتِ أنْ تُرْسِلي لَهُ صُورَتَكِ "
-" ... ", لَمْ تُعَلّقْ لَيْلَى ، بَلْ عَادَتْ لِلبُكَاءِ.
- " أرْجُو ألاّ تَكُونِ قَدْ أرْسَلتِ لَهُ شَيْئَاً البَارِحَة َ"
- " كلاّ يا أسْمَاءُ "
- " الحَمْدُ لله، إذاً لِمَ تَبْكِيْن ؟ "
- " لا أدْرِي"، أطْرَقَتْ لَيْلَى بُرْهَةً ، ثُمّ تَابَعَت "أسْمَاء، هَل يُمْكِنُنَا مُسَاعَدَة ُأرْوَى ؟ فَهِيَ قَدْ أرْسَلَتْ
صُوَرَهَا للشّابّ نَفْسِهِ "
- " الشّابُّ نَفْسُهُ !؟ "
- "
هَلْ يُمْكِنُكِ اخْتِرَاقُ جِهَازِ الشّابِّ وَ مَسْحُ المَلفّاتِ عَنْه
، لا شَكّ أنّ لَدَيْهِ الكَثِيْرَ مِنْ صُوَرِ الفَتَيَاتِ
المَخْدُوعَاتِ .. "

- " لَيْلَى, تَظُنّينَ الأمْرَ بِهَذِهِ البَسَاطَةِ ؟ هُوَ فِي الحَقِيْقَةِ أقْرَبُ إلى المُسْتَحِيْل ِ! "
- " ... "
- "لَيْلَى, لا أعِدُكِ بِشَيْء .. لَكِنّنِي سَأُحَاوِلُ إنْ شَاءَ اللهُ "***

تَرَكَتْ لَيْلَى حاَسُوبَهَا
أسْبُوعاً كَامِلاً .. وَعِنْدَمَا فَتَحَتْهُ ، وَجَدَتْ خَلْفِيّةَ
الشَّاشَةِ قَدْ تَغَيّرَتْ، وَ كُتِبَ عَلَيْهَا ...

" لَيْلَى حَبِيبَتِي"
الشّبَابُ الصّادِقُونَ يَدْخُلُونَ البُيُوتَ مِنَ الأبْوَاب .. لا مِنَ الـ ( Windows ) !
أخْتُكِ المُحِبّةُ : المُهَنْدِسَةُ أسْمَاءُ "
منقول للافادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
 
الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم  :: روائع القصص المؤثرة-
انتقل الى: