المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم

يمكنكم مراسلتي عبر البريد الإلكتروني Hassouniway@hotmail.fr لتقديم اقتراحاتكم و آرائكم و شكرا مسبقا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قصيرة - مواطــن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 134140
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

قصة قصيرة - مواطــن Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة - مواطــن   قصة قصيرة - مواطــن Icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 3:29 pm



مر عامان وهو يتجرع مر الغربة عن الوطن ، عقله وفكره مع زوجه وأبنائه الثلاثة في وطنه .

الموعد السفر ، لم يصدق أنه عن قريب يتجاوز " الحدود " فسرعة " الأتوبيس" تشد قلبه وتفكيره للقرب أكثر إلى قريته وبيته .

وكأنه سيعود إلى طفولته وشبابه عند وصوله إلى أهله.

كانت فرحته في ازدياد كلما نظر للجانب الأمامي من " الأتوبيس "
فيزداد شعوره الوثاب بالشوق لجلسات كان يقضيها بين المزارع والبحر الذي
يربط بينهم وبين النماء ، والخير الذي طالما افتخروا لوطنهم بوجوده .

تنهد طويلا مع خروج الزفير من صدره وكأنه ينفض ألم الغربة عن جنبيه .

حدث نفسه: تُـرى أذلك الماضي ؟ قطع تفكيره الصوت العالي الصادر من "الأتوبيس "
ليعود إلى مقعده والذي بدأ يُشعره بالتململ من طول الجلوس ، وما يضفيه على
مكانه من حرارة صادرة من أسفل الكرسي ، ومع امتداد يديه نحو جبهته ليمسح
بعض قطرات العرق والتي بدأت تنسحب على خديه ، بدأ يخفف عن نفسه هذه الحالة
مع الانتقال بذاكرته إلى الساعات الأخيرة قبل ركوبه ، وهو يحادث "زوجته " وأبناءه بالهاتف .

حدث نفسه بفرحهم عند وصوله ، هذا الغوص في هذه الخواطر كاد أن يغسل وعثاء السفر ، ولأواء الطريق .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شعوره وهم يفتحون حقيبة سفره ليفرحوا بهداياه، كما فرحوا بقدومه عليهم .

وقد أغرق في الأمنيات أن يعجبهم كل ما قضى فيه الكثير من الوقت ليرضيهم به ، والسلسلة الذهبية غالية الثمن التي أحضرها لزوجته .

لم ينقله من بينهم سوى صوت الميكروفون الداخلي من " الأتوبيس : والذي يوجههم فيه السائق لتجهيز جوازات السفر .

ومع الاستعداد للنزول .

المكان .

الحدود .

التفتيش .

ذلك السور الحديدي .

الزحام .

الحقائب .

التأخير .

الصف الطويل .

مر ذلك كله سريعاً عبر زحام تفكيره .

تذكر الوطن .

كم اشتاق لوضع أقدامه بأرضه .

دخل ساحة كبيرة ليبحث عن حقائبه ، تخطت قدماه ـ بصعوبة ـ
زحام الأرض بالحقائب والأجهزة وأكوام أحضرها المسافرون ، والجميع يبحث ،
والبعض قد استغرق وقتا طويلا في البحث عن بعض حاجياته دون جدوى .

وقف .

حار .

سأل .

وبعد فترة علم من أكوام النائمين والمتعبين بأركان الساحة تأخر الشاحنة المحملة بالحقائب والأمتعة .

بدأ رحلة انتظار ، حتى أحس بالجوع والعطش ، بحث عن مكان يجد فيه بغيته من الطعام والشراب .

أراد أن يغسل وجهه ببعض الماء لاستعادة بعض النشاط .

تعجل ، وصل الماء ، ملأ كفيه ، ازداد ألماً عندما آذت ملوحة الماء وجهه .

لملم أطراف ثيابه ليمسح ما علق بوجهه من حبات الماء .

أحس أنه في صحراء تبعده عن ااوصول لوطنه .

وضع يده تحت خده ونام وتحته ورق كرتون قديم ، وبعض ورقات جريدة ملقاة بالأرض .

لم يشعر بما حوله من التعب إلا في الساعات الأخيرة قبل انقضاء الليل .

صحا من نومته على صوت وصول الشاحنة بالحقائب والأغراض .

ومن بين الأكوام التي نثرها العمال من فوق العربة الكبيرة ، مع الأصوات ، والضجيج من كل جانب .

أخذ يجمع حاجياته من جوانب المكان . ..... وضعها فوق عربة صغيرة ، ساعده أحد العمال بعد الاتفاق على بعض العشرات من النقود .

مشى وراء عربته منهكا ، اتجه نحو صالة التفتيش ، وعند اقترابه نظر إلى الزحام والضجيج الصادر من " عسكري " يعمل على تنظيم الصف عبر الألفاظ ، وحزامه ذي اللون الأسود .

إنها ضريبة دخول الوطن .

تحامل على نفسه .

إنها بعض الساعات الصعبة كي تحصل على الراحة .

لكنه كان ـ لبعض اللحظات
ـ ينسى نفسه ، ليعزي من كان معه أطفاله في هذه الظروف وصعوبتها، اقترب
دوره للتفتيش ، نظر لحاجياته والسكين تغوص في كرتونة ورقية معه فأحس
بهوانها على العامل والموظف عدم استطاعته الاعتراض على التعامل مع حقائبه
وأمتعته .

ومع
صمته ، ونظرات عينيه ، بادره الموظف بتوجيه بعض الضربات الكلامية والتي لم
يسمع مثلها منذ عامين يوم أن مر من هذا المكان مسافراً .

أخذ يلملم حاجياته ، استجمع قواه ، وحاول دفع العربة بيديه وأجزاء صدره .

التفت على صوت الموظف منادياً : لقد نسيت حقيبة صغيرة .

نظر نظرة كليلة إليه قائلاً : ما تركتها نسياناً .

قال له : ولم لم تأخذها ؟ قال : سآخذها عند رجوعي للخروج من الوطن مسافراً .

قال وما فيها ؟ قال : كرامتي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
 
قصة قصيرة - مواطــن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم  :: روائع القصص المؤثرة-
انتقل الى: