المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
مرحبا بكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة تشرفنا زيارتكم و نرجو أن تقضوا معنا أمتع الأوقات و اللحظات كما نرجو من سيادتكم التسجيل معنا إن لم تتسجلوا بعد و بارك الله فيكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة

قل : " لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لا تنسونا من صالح دعائكم أخي الفاضل / أختي الفاضلة
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم

يمكنكم مراسلتي عبر البريد الإلكتروني Hassouniway@hotmail.fr لتقديم اقتراحاتكم و آرائكم و شكرا مسبقا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث : مشاكل التلوث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 133615
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

بحث : مشاكل التلوث Empty
مُساهمةموضوع: بحث : مشاكل التلوث   بحث : مشاكل التلوث Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 12:34 pm





مشاكل
التلوث









أصبح التلوث كمشكلة بيئية من المشكلات التي حظيت فجأة باهتمامات الناس
في النصف الثاني من هذا القرن . ويستهدف هذا البحث إلقاء الضوء علي أسباب التلوث
ومظاهره وأخطاره والتخطيط للتغلب علي هذه المشكلة


إن البيئة هي المحيط الخارجي للإنسان وهو مسكنة ومرفقه ووطنه والكرة
الأرضية عامة وطهارة البيئة ونظفتها لا تقل أهمية عن طهارة الإنسان والقرآن الكريم
نبه علي أهمية نظافة البيئة بأسلوبه البليغ ويلفت النظر إلى خطورة تلوثها وما يؤدي
إلية من أوبئة مهلكة قال تعالي ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض
خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) صدق الله
العظيم فالإنسان لوث كل شي في الوجود فعالم البحار هذا العالم
العجيب في نظامه أنظر إلى عالم التكاثر والنمو السريع فهل سمعت عن تلوث وقع في
البحر بسبب السمك ؟ فإذا ما ركب الإنسان البحر وغاص فيه أضر به ولوثة فالقي فيه
مخالفاته من الطعام والشراب والزيوت السامة ومخالفات المصانع التي تؤدي إلى هلاك
الكائنات الحية في البحر وينعكس ذلك سلبيا علي الإنسان . إن هذا الإنسان تمادي في
تلوث محيطه الذي يعيش فيه ... لذلك نرجو من البشرية أن تعيد حساباتها وتفكر جيدا
قبل أن تفعل ما يضر بها وبحياتها وعلى جميع ما في الكرة الأرضية من سماء
وبحر وارض.


أن البيئة لا بد أن ينظر إليها نظرة جادة للحفاظ عليها من التلوث
التي أصبحت ظاهرة حية في هذه الأيام وأن البحث الذي بين أيدينا سوف يتناول موضوع
التلوث من جوانب مختلفة وأرجو من الله التوفيق فيما كتبت.

تعريف
التلوث





التعريف الشائع للتلوث هو
إلقاء النافيات بما يفسد جمال البيئة ونظافتها أما التلوث بالمفهوم العلمي فهو
حدوث تغير وخلل في الحركة التوافقية التي تتم بين العناصر المكونة للنظام
الايكولوجي بحيث تشمل فاعلية هذا النظام وتفتقد القدرة علي أداء دوره الطبيعي في
التخلص الذاتي من الملوثات وخاصة العضوية منها بالعملية الطبيعية ويحدث هذا
التغير أو الخلل .

النظام
البيئي





أن الله سبحانه وتعالي عندما خلق الأرض ومنا عليها خلق لها نظام
ايكولوجيا دقيقا يكفل وجود الحياة واسمرارها فوق صفحه الأرض . ويتمثل هذا النظام
في مجموعة العناصر الطبيعية المكونة للبيئة وهي التي في حركة ذاتية ذائبة من ناحية
وحركة توافقية مع بعضها البعض ضمن نظام معين من ناحية أخري وتعمل الحركة الذاتية والتوافقية ضمن توازن
دقيق وتنسيق كامل يتمثل في عمليات بناء ( إنتاج ) وعمليات هدم ( استهلاك ).


وإذا ما أخذنا ثاني
عناصر الحياة ممثلة في الماء والهواء نجد أن لكل منهما نظامه الايكولوجي المستقل
من ناحية التداخل من ناحية أخرى .


فالهواء يتكون من مجموعة
غازات بنسب معينة ودقيقة تمثل سر عظمة وقدرة الهواء في إعالة الحياة . فثاني أكسيد
الكربون له دورته , والأكسجين له دورته أيضا وكذلك النيتروجين وغيره من الغازات المكونة
للهواء. وإذا ما أخذنا الماء كعنصر من عناصر الحياة علي سطح الأرض , نجد أن له
أيضا نظاما ايكولوجيا حيث تضم المياه بعض الكائنات الحية المستهلكة للأكسجين وأخرى
منتجة له .

درجات
التلوث





بطبيعة الحال تختلف
درجات التلوث وتتباين أخطاره من وقت لآخر ومن منطقة لأخرى ويمكن أن نقسم التلوث
إلى ثلاث درجات متباينة هي

.1- التلوث المعقول أو المقبول :




وهو درجة محدودة من درجات
التلوث لا يصاحبها أية مشاكل أو أخطار واضحة للأحياء علي سطح الأرض , بل
أحيانا تكون هذه الدرجات من التلوث مطلوبة كما هو الحال بالنسبة للماء . ونستطيع
القول أنه لا يوجد في الوقت الحاضر بيئة خالية من الملوثات تماما .


فالتلوث قائم وموجود في كل
مناطق العالم ومنذ قرون عدة فاتت ولكنه لم يكن قد وصل إلى حد الإزعاج أو الخطر حيث كانت كمية الملوثات
دون الحجم الذي تعجز معه العمليات الطبيعية من أداء دورها في التخلص الطبيعي من
الملوثات .

2-
التلوث الخطر :





يمثل المرحلة التي تتعدى فيها
الملوثات خط الأمان وتؤثر تأثيرا كبيرا في توازن النظام الايكولوجي للبيئة ,
وتصل بنا إلى حد الخطر الذي يؤثر تأثيرا ضارا في الأحياء وغير الأحياء بشتى
أشكالها وأنواعها وقد اقترنت هذه المرحلة الخطرة بقيام الثورة الصناعية وما صاحبها من ملوثات
كثيرة وعديدة وذلك لان العالم استهلك في الفترة من عام 1860 –1870حوالي 130 طن من
الفحم وهو من أكثر أنواع الوقود تلوثا للبيئة.

3-التلوث
القاتل أو المدمر





وهو أخطر أنوع التلوث حيث
تتعدى فيه الملوثات الحد الخطر لتصل إلى الحد القاتل أو المدر وهنا تقع الواقعة
التي لا تبقي ولا تذر والحقيقة أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة , وأن كانت
بوادرها قد بدأت في بعض المناطق منذرة ومحذرة البشرية بالخطر الجسيم إذا لم نتحرك من
ألان لتطويق المشكلة خلف الخط الآمن .

الملوثات





تتمثل الملوثات كل العناصر
الضارة التي تطلق في الغلاف الجوي أو تقذف في الغلاف المائي أو تنثر فوق سطح الأرض
. وهي إما أن تكون غازيه
ممثلة في الغازات الضارة التي تطلقها عادم السيارات أو ما يتصاعد من مداخن المصانع ووسائل التدفئة
وحريق القمامة والبراكين وغيرها , وقد تكون سائلة ممثلة في الكيمائيات التي تقذفها
المصانع في المجاري المائية وتصريف مياه المجاري والمبيدات الحشرية وغيرها وقد
تكون صلبة متمثلة في تفيات المصانع ( مخالفات المواد الخام المستعملة وخاصة المواد الخام الزراعية
) هذا بالإضافة إلى القمامة التي تتزايد بشكل مطرد من خلال تزايد
السكان من ناحية وزيادة معدل استهلاك الفرد من ناحية أخري . وهذه الملوثات قد تكون
سامة وهنا مكمن الخطورة ويقع المحظور , وقد تكون غير سامة , ولكن من خلال
التفاعلات الكيماوية تصبح مصدر الخطر المزعج وتقاس الملوثات عادة بجزء في المليون
كما قد تقاس بواسطة ملليجرام من الملوثات في كل متر مكعب من الهواء .





التلوث مشكلة عالمية




بعد أن عرضنا مشكلة
التلوث ودرجاته وأنواعه الملوثات , لنا أن نتساءل هل التلوث مشكلة محلية أم مشكلة
عالمية . والحقيقة أن التلوث ,إن كان يبدوا مشكلة محلية إلا أنة يعتبر مشكلة
عالميه بل يعتبر من أهم المشاكل التي قد تواجه الإنسان في تاريخ البشرية . لان
الملوثات لا تعرف حدود سياسية ولا فواصل طبيعية بين الدول والقارات تقف عندها .


وإنما تنتشر انتشار واسعا بلا
عوائق مما يعطي للمملكة صفة عالمية وفي هذا الصدد فلنتأمل الصيحات التي تتعالى من
مناطق متعددة من العالم عندما تعتزم دولة من الدول النووية القيام بتفجير ننوي
ولنتذكر مدي القلق الذي يصيب الكثير من الدول الساحلية المطلة علي بحر تعرضت فيه ناقلة
إلى الانفجار.


دور الهواء
وحامل الملوثات من المعروف أن دورة الهواء التي تتم داخل الغلاف الهوائي تتخذ لها
نظامين هما :


النظام الأفقي أو السطحي (
حركة الرياح ) النظام الراسي ( حركة الهواء الصاعد والهابط ) . وبطبيعة الحال
تنتقل الملوثات مع كل من الحركة الأفقية والراسية من مكان لا أخر . ومن المعروف أن
الهواء يصعد بصفة عامة في منطقتين أساسيتين هما : منطقة الضغط المنخفض الاستوائي
ومنطقة الضغط المنخفض الدائمة في العروض دون القضيبية . كما تلعب حركة الرياح دورا
أيضا في نقل الملوثات .


وإذا كانت التيارات المائية لها دور في
المساهمة في عملية التلوث المائي .فقد دعت دول الخليج إلى التعاون فيما بينهم للحد
من التلوث.

التجارة الدولية




تساهم التجارة الدولية وخاصة
تجارة الغذاء في نقل الملوثات من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك . إذ عندما
تتلوث المواد الغذائية في مناطق إنتاجها فأن الملوثات تنتقل مع هذه المواد الغذائية في مناطق
إنتاجها فأن الملوثات تنتقل مع هذه المواد التجارية الملوثة إلى مناطق بعيدة تعرضها بأخطار
التلوث وكثير ا ما تحمل ألينا الأنباء عن قيام بعض الدول بإعدام كميات كبيرة
من المواد الغذائية المستوردة بعد أن ثبت تلوثها بصورة أو بأخرى

أسباب التلوث



هو نتيجة عوامل طبيعية أو عوامل بشرية أو هما معا .
الواقع أن نشر الملوثات و إطلاقها قي البيئة يرجع إلي مجموعة عوامل في مقدمتها





1- الإنسان صانع
التلوث



إذا كان الإنسان قد نجح من خلال عدة طرق أن
يجعل البيئة اكثر مضايفة لوجوده وتكاثر , فأنة من ناحية أخري ساهم بحماقة وسوء
تخطيط في استغلال موارد بيئته إلى الحد الذي جعله أكثر عدوي وخصومة لوجوده على
سطحها ويزيد من خطورة دور الإنسان في احدث التلوث قلة الوعي البيئي لدي غالبية السكان
وأنانيتهم في استخدام الموارد دون صيانة أو حماية لهذه الموارد ويتجلى اثر الإنسان
في الإبداعية البشرية المتمثل في الانقلاب الصناعي .فقد أدى التوسع في إقامة
المصانع واستخدام المنتجات الصناعية المختلفة من مركبات وكيماويات وغيرها
إلى إضافة رصيد هائل من الملوثات المعقدة في الغلاف الحيوي . إذ تستهلك هذه
المصانع كميات هائلة من الوقود الحفرية ( الفحم البترول الغاز الطبيعي
) وما ينتج من هذه الاحتراق من انبعاث غازات سامة وضارة بالبيئة .


هذا بالإضافة إلى التوسع في استخدام الطاقة
النووية في المصانع ومحطات تحلية المياه .


2-الانقلاب
الحراري



يقصد بالانقلاب الحراري ارتفاع درجة الحرارة
كلما ارتفعنا عن سطح البحر صورة مغيرة للوضع العادي ( ومن المعروف أن الحرارة تقل
كلما ارتفعنا عن سطح البحر ) وتساهم هذه الظاهرة في المساهمة في زيادة درجة تجمع
الملوثات والمعروف أن الانقلاب الحراري يحدث عادة نتيجة لا اعتبارات خاصة بظروف
الموقع والتضاريس واعتبارات أخرى مرتبطة بظروف المناخ . فالانقلاب الحراري المناخي
يحدث عادة في فصل الشتاء .


أما الانقلاب
الحراري الذي يحدث في الأودية والأحواض مرتبط اكثر بظروف الموقع والتضاريس









































أشكال
التلوث



ينقسم التلوث
إلى أنواع رئيسة هي : التلوث الهوى التلوث المائي التلوث الأرضي
.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يعتبر الهواء من ارخص موارد البيئة ولكنه أثمنها في نفس الوقت , فهو سر
الحياة حيث لا تستطيع الكائنات الحية أن تستغني عنة وخاصة الإنسان للحظات معدودة ,
بينما يستطيع أن يعيش بدون ماء لعدة أيام وبدون غذاء لعدة أسابيع . وفوق هذا
تأتي خطورة التلوث الهوائي في أنه من الصعب التحكم فيه . بينما يستطيع الإنسان أن
يتحكم في نوعية المياه التي يشربها والغذاء الذي يأكله , لكنة ليس له خيار في الهواء الذي بتنفسه حيث لا
يستطيع أن يستنشق هذا ويترك ذاك . ومن هنا كانت خطورة التلوث الهوائي


وإذا كان التلوث الهوائي قد بدا مع معرفة
الإنسان له منذ حوالي من خمسين آلف سنة , إلا أن التلوث الهوائي ظل محدودا
وآمنا حتى عرف الإنسان سكني المدن والصناعة . حيث يحس سكان المدن والمناطق
الصناعية اكثر من غيرهم بآثار التلوث.


الملوثات الهوائية :


تتمثل الملوثات الهوائية في مجموعة الغازات
التي تتصاعد علي الغلاف الجوى ممثلة في ثاني أكسيد الكربون .أول أكسيد الكربون
وثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النتروجين وغيرها من الغازات الضارة .


وتأتي خطورة هذا التلوث من السيارات تقذف
النافيات ( العادم) في الطبقة الهوائية السطحية التي يعيش عليها الإنسان والحيوان
ومن ثم تؤثر تأثيرا سريعا ومباشرا في هذه الكائنات . وتزداد الخطورة إذا كانت
الشوارع ضيقة والمباني عالية وحركات المرور بطيئة .


وقد دلت الدراسات أن السيارة الصغيرة تقذف
كل ساعة شغل في الجو حوالي 60م2 من غازات العوادم ( أول أكسيد الكربون النتروجين +
رصاص ) وسيارة النقل الكبيرة الضعف تقريبا .


ومن الملوثات نجد ذرات الزئبق التي
تنتشر في الهواء وتميل إلى التركيز في أنسجة جسم الإنسان من خلال استنشاق الهواء
أو استخدام أغذية ملوثة بالزئبق .


ونستطيع من استقراء الإحصائيات التالية
نتبين حجم الملوثات ومصادرها في الولايات المتحدة بالمليون في عام 1968.





أنواع الملوثات الهوائية
ومصادرها







المصدر

ثاني أكسيد
الكربون


ثاني أكسيد الكبريت

هيدرو كربونات

اكسك النيتروجين

الجسيمات الدقيقة

المجموع

السيارات

63,8




16,6

8,1

1,2

90,5

التدفئة

1,9

24,4

0,7

10,0

8,9

45,5

الصناعة

9,7

7,3

4,6

0,2

7,5

29,3

حريق القمامة

8,7

0,1

1,6

0,6

1,1

11,2

مصادر أخرى

16,9

0,6

8,5

1,7

9,6

37,3

المجموع

100,1

32,2

32,0

20,6

38,3

314,2




أخطار التلوث الهوائي


للتلوث الهوائي مظاهر كثيرة وأخطار جسيمة
يتسع دائرتها لتشمل الإنسان والحيوان والنبات والمنتجات المصنعة وغيرها


التلوث الهوائي و آثره علي الإنسان والحيوان


لقد رئينا كيف التلوث الهوائي أصبح ظاهرة
شائعة قي كثير من مدن العالم وخاصة في البيئة الصناعية . وقد ثبت من الدارسات
الإكلينيكية أن الكثير من الأمراض التي يعاني منا إنسان النصف الثاني من القرن
العشرين , مثل أمراض الجهاز التنفسي والأنفلونزا وأمراض القلب وسرطان الرئة وغيرها .


مصدرها الأساسي التلوث الهوائي ومما يجدر
ذكره أن التلوث الهوائي قد تعدي في كثير من المناطق الحد الآمن ووصل إلى الحد الخطر
أو المزعج وبدا الناس يشعرون بخطورة مشكلة التلوث .


التلوث الهوائي والنبات:


ولا يقتصر أثر التلوث الهوائي عند حد
التأثير علي صحة الإنسان والحيوان وزيادة معدلات الوفيات , و إنما يمتد
ليؤثر علي النباتات إذ يؤثر التلوث علي أنسجة الأوراق والمادة الخضراء وبالتالي يؤدي إلى موت النبات أو يبطئ من نموه الطبيعي . ومن ثم يعتبر
تدمير النبات النتيجة الحزينة لتلوث الهواء .


التلوث الهوائي و تأثيره علي المعادن والمنتجات
الصناعية :



كما يؤثر التلوث الهوائي علي المعادن
والمنتجات الصناعية المختلفة فقد يؤدي إلى إتلاف المنسوجات وتدهور الصبغات وتشقق
المطاط كما يؤثر علي سطح المنازل والتماثيل والمنشآت الخرسانية التي تتعرض لتتآكل
والانهيار تحت تأثير الضبخيه الشديدة .


التلوث الهوائي والمناخ


تختلف وجهة نظر العلماء في تأثير التلوث
الهوائي علي المناخ فقد يرى البعض أن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو ستؤدي
إلى ارتفاع في درجة الحرارة وأن التلوث الهوائي قد سعد في أحداث تغيرات في أنظمة
المناخ وضع التلوث الهوائي ما بين جملة العوامل المؤثرة علي المناخ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 133615
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

بحث : مشاكل التلوث Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث : مشاكل التلوث   بحث : مشاكل التلوث Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 12:35 pm







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





"وجعلنا من الماء كل شئ حي "هذه الآية
الكريمة تصور لنا أهمية المياه في بث كل مظاهر الحياة علي سطح الأرض . ومن ثم كان
الحرص عل وجود المياه ونظافتها وصيانتها والحفاظ علي توازن نظامها . الايكولوجي أمر
تقتضيه استمرارية الحياة . لذلك كان التلوث المائي من أخطر مشكلات البيئة والذي بات
يهدد حياة الإنسان في مشربة ومأكله إلى جانب تأثيره في كثير من مظاهر الحياة الأخرى
.


الغلاف المائي


يشغل الغلاف المائي حوالي 71% من مساحة
الكرة الأرضية ويقدر حجم هذا الغلاف في قصد التلوث المائي بإحداث تلف أو إفساد في
نوعية المياه مما يتسبب عنة تدهور نظامها الايكولوجي بصورة أو بأخرى لدرجة
تصبح المياه ضارة أو مؤذية عند استخدامها , أو غير قادرة علي أن تتعامل مع الفضلات
العضوية والكائنات الدقيقة التي تستهلك الأكسجين . إذ يعتبر استنزاف الأكسجين من
المياه علي سبيل المثال تلوثا إذا كنا ننظر لهذه المياه كمصدر للأسماك .


كما تعتبر نسبة الكيماويات المختلفة تلوثا
إذا ما نظرنا إلى المياه كمصدر رئيسي للشراب أو لري المحاصيل ... ومما يجدر ذكره
أن درجة من درجات التلوث مطلوبة لان المياه النقية لا توجد ألا في المعامل فقط
فليس هناك مياه طبيعية نقية تماما ولكن بشرط ألا تتعدى الملوثات الدرجة الآمنة
حفاظا علي النظام الايكولوجي الطبيعي للمياه .


أسباب التلوث المائي ومصدرة


يحدث التلوث المائي نتيجة للأسباب كثيرة
تؤثر في نوعية المياه بما يقلل من قيمتها أو يفقدها القدرة علي أداء دورها في
إعالة الحياة .


وباستعراض جملة هذه الأسباب والمصادر نجد في
جملتها أسباب بشرية يتحمل مسئوليتها الإنسان بالدرجة الأولي . هذه الأسباب
والمصادر هي :


1-
النفط: يعتبر النفط من أهم مصادر التلوث والذي بات يفسد المياه في كثير من
المسطحات المائية .. ويتسرب النفط أو مشتقاته إلى المسطحات المائية أما بطريقة
عفوية أو إجبارية وتسهم ناقلات النفط بدور كبير في تلوث المياه بما يسكب منها عادة
من نفط أثناء عملية الشحن والتفريغ وتنظيف الخازنات أو حوادث التصادم أو انفجار
وما أكثر ما نسمع عن حوادث التصادم والانفجارات في هذه الأيام وهذا يساعد علي
إشاعة التلوث عل نطاق واسع .


2- مخلفات المصانع


تسهم مخلا فات المصانع بما تقذفه
من نفايات في إصابة الكثير من المسطحات المائة التي تطل عليها بأخطار التلوث .إذ
تتضمن مخلفات هذه المصانع الكثير من المواد العضوية وغير العضوية السائلة والصلبة
. وتتمثل المخلفات العضوية في نفايات مصانع الأغذية ومناشير الخشب وغيرها أما
المخلفات الغير عضوية وتأتي خطورة هذه المواد بأنها تفسد طبيعة هذه المياه وتحولها
في كثير من الأحيان من مياه باعثة للحياة إلى مياه مسببة للمرض والموت .


3- نفايات المدن:


من المشاهد أن المدن والتجمعات البشرية تميل
إلى التركيز من حول المجاري المائية أو علي طول شواطئ البحار لما للمياه أهمية
كبيرة في تيسير سبل الحياة وتتمثل نفايات المدن في مياه المجاري الصحية والقمامة
وعادة ما تستخدم المسطحات المائية كمستودع لإلقاء هذه النفايات . وليس
ثمة شك في أن إلقاء هذه النفايات يفقد المسطحات المائية قدرتها علي إعادة الحياة
البحرية فضلا عن تلوث
المياه بكثير من المكروبات والفيروسات حيث يصبح الاستحمام في هذه المياه خطرا علي الصحة العامة .


4-الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية :


تتعرض الأحواض النهرية والمسطحات البحرية
للتلوث نتيجة لقذف الكثير من المواد الكيماوية فيها نتيجة لتكثيف استخدام المبيدات
الحشرية والأسمدة
الكيماوية لزيادة الإنتاج الزراعي وحمايته من التدمير نتيجة لهذا يتسرب جزء من الكيماويات عن طريق صرف بعض مياه هذه الحقول الزراعية نحو
الأنهار والشواطئ المتاخمة .


أخطار التلوث المائي


للتلوث المائي أخطار جسيمة تمس أشكال الحياة
المائية حتى أصبحت ظاهرة الأسماك الميتة والتي تقذفها حركة الأمواج علي شاطئ
البحار والأنهار ظاهرة شاعت في بعض البيئات البحرية . هذا بالإضافة إلى أتلاف
نوعية المياه مما يجعل استخدامها في مجال الزراعة أو الصناعة أو الصرف محفوفا بالمخاطر . اصبح من
المناظر المألوفة والشائعة علي طول السواحل المواجه للمدن الصناعية اللافتات
التي تحذر من الصيد وتحظر من الاستحمام ومن ثم فقدت معظم الشواطئ أهميتها
الاقتصادية والترفيهية نتيجة للتلوث ومن الملاحظ أن معظم المدن تلقي بمخالفتها قبل
أن تتم معالجتها معالجة كافية للتخلص من السموم بها والتي باتت تهدد حياة الملايين
من الكائنات البحرية في مياه هذا البحر .






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]













هو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري فقد أدى
التقدم التكنولوجي وضغطنا الشديد علي الأرض من أجل المزيد من الغذاء إلى أسفنا في
استخدام كل ما من شأنه زيادة الإنتاج وصيانته وحمايته من أسمدة كمأوية ومبيدات
حشرية وقد أدى هذا إلى تلوث غذائنا وحقولنا . وقد تبين من الدارسات أن استخدام
المبيدات والأسمدة الكيماوية بصورة كثيفة قد أدى ترك كمية كبيرة منها في
التربة وانتقالها إلى الفواكه والبقول واللبن والزبد . وبطبيعة الحال يبدأ الجسم
البشري في استهلاك هذه المنتجات في اختزان الملوثات حتى إذا ما بلغت درجة عالية من
التركيز لا يستطع الجسم مقاومتها يبدأ يعاني من أمراض مختلفة التي قد تنتهي بوفاته
.


التخطيط وضبط التلوث البيئي


أن التلوث اصبح من مشاكل البيئية
الخطرة , ويتزايد خطرا يوم بعد يوم نتيجة لسوء التخطيط أو عدم وجود التخطيط الذي
يأخذ علي عاتقة حماية البيئة من مساوئ النهضة الصناعية والمدنية الحديثة .
والحقيقة إذا كانت آفة التلوث مقبولة كجزء من الثورة الصناعي والتكنولوجيا وكثمن
للتقدم والتطور فأن تعدي الحد الأمني والوصول إلى الحد الخطر لم يعد مقبولا خاصة
وأنه أصبح يهدد وجود الحياة ذاتها ويفرض التحديات في مواقع كثيرة علي سطح الأرض .


ومهما يكن من أمر , فأن المشكلة لم تصل إلى
حد اللاعودة واللاعلاج ولا تزال المبادرة في أيدينا , ويمكن بالتخطيط السليم
والعقل الواعي أن نتخلص من هذه المشكلة البيئة الخطيرة . ونستطيع أنت نقدم هنا بعض
الأسس والاعتبارات التي يمكن أن ينطلق منها المخططون لمكافحة تلوث البيئة بما
يمكننا من خلق بيئة صحية ونظيفة ومتوازنة .


أولا فيما يخص التلوث الهوائي


التلوث الهوائي الناتج عن نفايات وأدخنة
المصانع فأن الآمر يقتضي التخطيط لفصل القطاع الصناعي بقدر الإمكان عن المدينة أو
الكتلة السكنية كنقطة أساسية لتجنب الآثار المباشرة للملوثات .


كما يجب أن يكون موقع المنطقة الصناعية في
ظل الرياح السائدة علي المدينة .


كما يجب معالجة المقذوفات قبل أن يسمح لها
بالانطلاق والانتشار في الجو .


كما يجب أن يمتد التخطيط ليشمل التوصية بناء
المداخن العالية إذ أن المداخن العالية لا تقلل فقط من انبعاث المواد الملوثة
ولكنها تقلل أيضا من درجة تركيزها بالقرب من سطح الأرض . وقد بدأت بعض الدول تأخذ
بهذا الاتجاه حيث بلغ متوسط ارتفاع مداخن المصانع التي تعمل بالفحم عام 1969حوالي 609 قدم .


ولكي يكون العلاج ناجحا يجب أن تقف
القوانين الصارمة والملزمة لأصحاب المصانع والشركات باعتماد ميزانية خاصة لمكافحة
التلوث وتطوير أجهزة المكافحة والتقنية والإلزام بالموصفات الصحية بما يحد من
التلوث . وهنا يصبح تدخل الدول ضروريا وأساسيا حتى نحافظ علي بيئتنا ونحقق درجة من
التلوث المقبول .


ولا تقتصر الجهود عند تقليل استهلاك مصادر
الوقود الحفرية وتنقيتها لتقليل حجم الملوثات وإنما يقتضي الآمر التخطيط للتوسع في
استخدام مصادر الطاقة الكهربائية والشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة
الهوائية .


وتشير الإحصائيات أن حجم الطاقة الكهربائية
المولدة لا زال محدودا حيث لا تتعدى 10% من الإمكانيات المتاحة. كما نجحت التجارب
الأولية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

















من كل هذا نرى أن مشكلة التلوث مشكلة بائية
خطيرة وحساسة وتحتاج إلى تعبئة كل الجهود المحلية والإقليمية والعالمية لوضع الخطط
السليمة الشاملة للتخلص منة , وأن نكون بعيدي النظر في صيانة بيئتنا وحمايتها .
أننا في حاجة ماسة لتقسيم العالم أقاليم بحيث يضم كل إقليم مركز بيئي إقليمي تحت أشراف الأمم المتحدة تكون مهمته الأشراف
الدقيق علي مصادر التلوث وخلق الوعي البيئي بخطورة التلوث ورسم الخطط التي يرها
كفيلة للقضاء علي هذه المشكلة داخل الإقليم علي أن يتم التعاون بين مراكز حماية
البيئة في الإقليم المختلفة ليتسنى توفير الحماية العالمية حتى نحقق فكرة توازن
البيئة العالمي ونؤكد أن الإنسان لا زال هو سيد العالم .






التلوث بالنفط



أسبابه وآثاره على البيئة



مـدخــل :




تعتبر البحار والمحيطات الثروة الطبيعية
الكبرى في حياة البشرية لا سيما أنها تغطي ما يزيد عن ثلثي مساحة الكرة الأرضية
تقريباً ، حيث أن لها استخدامات مختلفة كثيرة ومتنوعة تتضمن الاستخدامات التقليدية
مثل إنتاج الأغذية ومصادر الطاقة

.


ويعتبر النفط من أهم مصادر الطاقة
المستخدمة على المستوى العالمي في الوقت الحاضر ، بالإضافة إلى دخوله في كثير من
الصناعات البتروكيميائية ومع ازدياد الاحتياج العالمي للبترول زادت عمليات التنقيب
عنه سواء في اليابسة أو في المناطق البحرية كما زادت حركة نقل خاماته من أماكن
الإنتاج إلى مواقع الاستهلاك
.


إن تلوث مياه البحار بالنفط هو من أخطر
الملوثات وأكثرها شيوعاً ، والمشاكل المتعلقة به ظهرت منذ اكتشافه وامتدت خلال
جميع مراحل الإنتاج والنقل والتكرير والتصنيع والتخزين والتسويق وحتى التخلص من
المنتجات المستعملة
.


أدت الزيادة المستمرة في كل من هذه
الأنشطة إلى ظهور كميات متزايدة من الملوثات النفطية بمياه الشواطئ والبحار والمحيطات
وقد ثبت أن مياه البحار والمحيطات تستهدف بالتلوث بعدة ملايين من الأطنان من النفط
كل عام ، خاصة وأن معظم المصانع والمصافي البتروكيميائية مقامة بمحاذاة الشواطئ
الأمر الذي بات يهدد وينذر بمشاكل بيئية خطيرة قد تؤثر على التوازن البيئي في
البحر واليابسة على حد سواء .يصعب التحكم في التلوث البحري أو منع انتشاره حيث أنه
خطر عائم ومتحرك يتحكم فيه اتجاه الرياح وعوامل المد والجزر وشدة الأمواج وبذلك تصعب
السيطرة عليه كذلك فإن ملوثات منطقة ما تنتقل بعد فترة إلى مناطق أخرى إما مباشرة
أو بطريق غير مباشر عن طريق الأسماك الملوثة
.


وفي الوطن العربي أصبحت مشكلة تلوث
الشواطئ والبحار خطرا داهماً على النشاط البشري والاقتصادي يؤرق المهتمين بشئون
البيئة حيث أن أكثر من نصف السكان العرب يعيشون على امتداد المناطق الساحلية
والبحرية وهم بذلك يعتمدون على مياه البحر في مجالات السياحة والاصطياف وتحلية
مياه البحر نتيجة لندرة المياه العذبة بالإضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء
واستخراج المعادن ، وإن البحار المطل عليها الوطن العربي (البحر المتوسط، البحر
الأحمر، الخليج العربي) تعتبر من أكثر البحار تلوثاً وذلك لأنها بحار شبه مغلقة
حيث أن مياهها لا تتجدد إلا بعد حوالي مائة سنة أو يزيد بالإضافة إلى كثافة حركة
الملاحة واستخدام هذه البحار كمستودعات للملوثات الأخرى مثل القمامة ومياه الصرف
الصحي
.

نظرة إلى مكونات النفط:




يمكن تقسيم المواد النفطية إلى عدة
مجموعات تبعاً لتركيبها الكيميائي

:-


المركبات البرافينية :


وهى مركبات هيدروكربونية مشبعة قليلة
النشاط مثل الميثان والبروبان والبيتان وهى غازات في درجة الحرارة العادية أما
البرافينات كبيرة الجزيئات فهي مواد شمعية صلبة مثل شمع البرافين
.


المركبات
الحلقية
:


حيث توجد نوعان من هذه المركبات :


* النفثينات : وهي
مركبات هيدروكربونية حلقية مشبعة ومن أمثلة ذلك البنتان الحلقي (5 ذرات كربون)
والهكسان الحلقي (6 ذرات كربون) وهما سوائل في درجة الحرارة العادية
.


*المركبات الأروماتية
(العطرية)

:
وهي مركبات هيدروكربونية حلقية توجد بها
روابط ثنائية وتتصف بصفاتها الأروماتية التي تميزها عن عناصرها وتستخدم بعد فصلها في
الصناعات البتر وكيماوية لتحضير عدد كبير من المواد ومن أمثلة هذه المركبات البنزين
(ألب نزول) والنفتالين
.


المركبات
الأوليفينية
:


وهي مواد هيدروكربونية غير مشبعة يتم
تكوينها بعمليات تحويلية كيميائية وتتصف هذه المركبات بنشاطها الكيميائي وبذلك فإن
لها أهمية خاصة في صناعة البتروكيماويات ومن أمثلتها الإثيلين والبروبلين والبيوتيلين
.


مركبات
أخرى
:


تحتوي بعض أنواع النفط على مركبات أخرى
خلاف الهيدروكربونات بأنواعها حيث قد تحتوي جزيئاتها على ذرات عناصر أخرى مثل
الأكسجين أو النتروجين أو الكبريت وهي لا يزيد عادة عن 5% من وزن الخام كما تحتوي
على بعض الفلزات كالنيكل أو الفانيديوم بتراكيز منخفضة
.

أسباب التلوث النفطي




تشكل الملوثات النفطية أخطر ملوثات
السواحل والبحار والمحيطات حيث أن 20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج من أعماق
البحار. وقد ثبت أن مياه البحار والمحيطات تستهدف بالتلوث بعدة ملايين من الأطنان
في كل عام من النفط ، وان أخطر الأماكن المعرضة للتلوث هي تلك القريبة من السواحل
والشواطئ بالمدن الساحلية ، وذلك لان ظروف وفرص انتشار بقع الزيت ومخلفات النفط
المختلفة إلى قطاع واسع من البشر يزيد من أخطار حدوث التلوث وآثاره غير المأمونه.
والأسباب
الرئيسية لحصـول التلوث بالنفط هي
:


*الحوادث التي تحدث أثناء عمليات الحفر والتنقيب
والتي تسبب تلوث المياه بكميات هائلة

.


*تسرب النفط إلى البحر أثناء عمليات التحميل
والتفريغ بالموانئ النفطية
.


*اشتعال النيران والحرائق بناقلات النفط في
عرض البحر
.


*تسرب النفط الخام بسبب حوادث التآكل في الجسم
المعدني للناقلة
.


*إلقاء مياه غسل الخزانات بالناقلات بعد تفريغها
في البحر .إلقاء ما يعرف بمياه الموازنة الملوثة بالنفط في مياه البحر حيث تملأ
الناقلة بعد تفريغ شحنتها بالمياه بنسبة لا تقل عن 60% من حجمها للحفاظ على توازن
أو اتزان الناقلة أثناء سيرها في عرض البحر خلال رحلة العودة إلى ميناء التصدير
.


*تسرب البترول من ناقلات النفط بسبب الحوادث
من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ حيث يعتبر من أهم أسباب تلوث البيئة
البرية بالمواد النفطية
.


*الحوادث البحرية و التي من أهمها ارتطام
هذه الناقلات بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض حيث تتسبب ناقلات النفط وحدها في تسرب
الزيت الخام إلى مياه البحار والمحيطات بمعدل يصل إلى 2 مليون طن سنوياً بالرغم من
أنه تبين أن الحوادث البحرية الواقعة لناقلات النفط لا تسهم في هذه التلوث إلا بما
لا يزيد على 10% فقط
.


*تسرب النفط إلى البحر أثناء الحروب كما حدث
في حرب الخليج الثانية
.

تأثير تدفق النفط في مياه البحر :




أخطار هذه النفايات ليس مقصوراً على
الجنس البشري فحسب ولكنها أيضاً تهدد الكائنات الحية البحرية بصفة عامة في تلك
المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية وغيرها من أحياء
البحار والمحيطات
.


ويتمثل تأثير التلوث بالنفط في النقـاط
التـالية
:-


نظراً لتصاعد وتسامي الكثير من الأبخرة
المختلفة من بقعة النفط حيث أن الزيت يطفو على سطح الماء لكونه أخف وزناً منه ،
فإن التيارات الهوائية تدفع بهذه الأبخرة بعيداً من الموضع الذي تلوث بالنفط إلى
الأماكن السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي يصبح مشبعاً
بها إلى درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظم البيئية البحرية
والبرية .يحتوي زيت النفط على العديد من المواد العضوية الكثير منها يعتبر ساماً
للكائنات الحية ومن أخطر تلك المركبات مركب البنزوبيرين
(Benzopyrene) وهو
من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية .لأن
كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطحه مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين
الماء والهواء الجوي وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء (اللتر
الواحد من النفط المتسرب في البحر يغطي بانتشاره مساحة تزيد عن 4000 م2 من المياه السطحية )
تمنع التبادل الغازي بين الهواء والماء فتمنع ذوبان الأكسجين في مياه البحر مما
يؤثر على التوازن الغازي كما تمنع وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق عمليات
التمثيل الضوئى التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء ، مما
يؤدي إلى موت كثير من الكائنات البحرية واختلال في السلسلة الغذائية للكائنات
الحية .يتسبب النفط المتسرب في تلويث الشواطئ الساحلية نتيجة انتقاله لمسافات
بعيدة بفعل التيارات البحرية وحركة المد والجزر ، كما تتجمع بعض أجزائه على شكل
كرات صغيرة سوداء تعيق حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك وتفسد جمال الشواطئ
الرملية وتتلف الأصداف البحرية والشعاب المرجانية مؤثرة على السياحة في تلك
المناطق
.


يختلط جزء صغير من النفط بالماء مكوناً
مستحلب يختلط بالماء الأكثر عمقاً ويركز الملوثات الأخرى كالمبيدات وبقايا
المنظفات الصناعية والعناصر الثقيلة والمركبات الهيدروكربونية فتزيد من أثارها
السامة فتهلك اليرقات والبويضات مما يؤدي إلى هلاك الحياة البحرية إما جوعاً أو
تسمماً
.


المركبات النفطية الأكثر ثباتاُ تنتقل
عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في كبد ودهون الحيوانات البحرية وهذه لها آثار
بعيدة المدى والتي لا تظهر على الجسم البشري إلا بعد عدة سنوات
.


إن التربة الزراعية نفسها كثيراً ما
تتأثر تأثراً بليغاً بالتلوث النفطي لا سبيل إلى إزالة آثاره وتداعياته وعواقبه
إلا بعد زمن ومشقة ومحاولات مستمرة في سبيل ذلك
.

أساليب مكافحة التلوث النفطي




إن الأسلوب الأمثل لمعالجة التلوث
النفطي للبيئة الساحلية والبحرية يختلف من
منطقة إلى أخرى ومن شهر لآخر ويعتمد على عوامل كثيرة ومتشابكة ، كما أنه يمكن الاستعانة
في بعض الحالات بأكثر من طريقة أو أسلوب لمكافحة التلوث النفطي في النطاق الساحلي
والبحري وأهم الـطرق المستخـدمة هي كالتالي
:-


*إقامة
الحواجز العائمة لمحاصرة البقعة النفطية ومنع انتشارها بفعل الأمواج والرياح
والتيارات البحرية
.


*شفط النفط المتسرب لمياه البحر بواسطة مضخات إلى خزانات على
الشاطئ أو على ظهر السفن ثم إعادة فصل النفط عن الماء
.


*رش مواد ماصة على البقع النفطية حتى تتشبع
بالنفط ثم استعادته منها
.


*حرق البقعة النفطية الملوثة باللهب حيث يعمد
الإنسان إلى حصر هذه البقعة وإضرام النيران فيها بالرغم من أن طريقة الإحراق هذه
ليست المثالية والمرجوة تماماً في كل الأحوال
.


*لعلاج مشكلة التلوث النفطي يتم تنظيف الشواطئ
بجرف كميات كبيرة من الرمال والتخلص منها بعيداً عن شاطئ البحر
.


*التلوث البحري تتم محاصرته باستخدام أجهزة
ومعدات خاصة مع الاستعانة بالجرافات والكانسات ، وهذه التقنية تستغرق وقتاً طويلاً
تتعرض أثناءه هذه البقع النفطية لعوامل المناخ والتيارات البحرية حيث تتشتت وتتحطم
بفعل الضوء مما يزيد صعوبة عملية المكافحة
.


*أما الطريقة الكيميائية لعلاج تلك المشكلة
فتتم برش أنواع معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة
على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها لتحولها بعد تفتيتها إلى ما
يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب على القاع ، حيث يعتبر هذا
الأخير علاجاً ظاهرياً للمشكلة لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة الأسماك
والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها وبذلك تعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد
مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها
.



*تعتبر المكافحة الطبيعية أو البيولوجية إحدى
وسائل مقاومة التلوث البحري ببقع النفط حيث يتم استخدام أنواع من البكتريا التي
تقوم بتحليل هذه المواد الهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية إلى جزيئات أقل
منها وزناً وتركيباً وأدنى خطراً لسهولة ذوبانها في الماء مما يتحول بها من مواد
خطرة أكثر ضرراً إلى مواد ذائبة أدنى خطراً وأقل تلوثاً ولكن يعيب هذه الطريقة انه
لو حدث وتسربت هذه البكتريا بشكل أو بآخر إلى أى حقل نفطي فإنها سوف تؤدي إلى كارثة
لا يمكن تحمل تبعاتها لأن النتيجة المتوقعة هي فناء النفط من هذا الحقل
.


*أما أحدث ما توصل إليه علماء الهندسة الوراثية
للقضاء على هذه المشكلة فهو تخليق أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية هذه
المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها ، ويتم ذلك بتهجين أكثر من نوع من
أنواع البكتريا الموجودة في الطبيعة وإحداث عدد كبير من التبادل بين جيناتها المختلفة
للوصول إلى الصفات المطلوبة وإنتاج نوع جديد من البكتريا التي لا وجود لها في
الطبيعة لها القدرة على استعمال النفط كغذاء وقد استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع
لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج
مدهشة .


*ضرورة الحصول على تصاريح خاصة لإلقاء النفايات
النفطية مع وجوب إعلام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بكافة هذه الأذونات
.


*وضع برامج لمراقبة وفحص نوعية مياه البحر
والرواسب والكائنات البحرية الحية الموجودة في المنطقة وكذلك تبادل الخبرات ما بين
بلدان العالم المختلفة وإنشاء وتدعيم المراكز الإقليمية لمكافحة تلوث النفط خاصة
في البحار شبه المغلقة (البحر المتوسط ،البحر الأحمر ،البحر الأسود) والخليج العربي
وغيرها
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
houcine




عدد المساهمات : 721
نقاط : 133615
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

بحث : مشاكل التلوث Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث : مشاكل التلوث   بحث : مشاكل التلوث Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 12:36 pm




التلوث البحري وآثاره







لقــد
أصبح موضوع تلوث البيئة يحظى باهتمام بالغ على مختلف المستويات والأصعدة المحلية والإقليمية
والدولية على حد سواء ، إذ أنه يعتبر في طليعة المعضلات التي تواجه الإنسان في هذا
العصر والذي كان ولا يزال يشهد أتساعاً كبيراً في نوع وحجم النشاطات البشرية
المختلفة من صناعة وزراعة وتعدين وغيرها ، والتي كان لها في الكثير من الحالات
آثار سلبية على سلامة البيئة
.


إن البحار والمحيطات
التي تغطي مياهها ثلاثة أرباع الكرة الأرضية لاتقف أهميتها عند توفير مصادر الغذاء
البروتيني ولا في فرص الاستغلال المتاحة لما تنطوي عليه من موارد بل تتعدى ذلك من
خلال الدور المهيمن والحاسم في تشكيل عمليات الأرض الجيوكيميائية الحيوية علي
الأصعدة العالمية والإقليمية والمحلية والي الثأثير الحرج للمحيطات في نظام الطاقة
العالمي ، والمناخ والطقس ، ودورات الكربون والدورات الهيدرولوجية وفي العمليات
الجوية
.


إن استمرار الاستغلال
المكثف للبحار والمحيطات باعتبارها "بالوعة لامتناهية " أو وعاء
للنفايات ومصدر لا ينضب من المــواد التي يمكن أن تصل إليها بحرية وبدون قيود
سيكون له أســـوء الأثـــر علـــى البيئة البحريــة وعلى فرص التنميـــة المتجددة
المستدامة بها .وفى المقابل لابد من انتهاج سياسات استغلال سليمة بيئياً تراعى
فيها المسائل المتعلقة بحماية البيئة و مواردها الحية وترشيد استخدامها وتنميتها
وذلك في إطار تنمية طويلة الأجل قابلة للإدامة للمناطق البحرية والساحلية
.


إن الوضع الحالي
المتميز للبحر المتوسط والمتأتي من كونه بحراً شبه مغلق بمعدل منخفض لتبادل المياه
وتجددها قد يجعل من النفايات عبءاً ثقيلاً على بيئة المتوسط وتهديداً دائماً له ،
هذا مع العلم بأن البحر المتوسط قد أظهر وفى عدة مرات منذ مطلع القرن الماضي قدرة
على التطهير الذاتي والتي تحكمها عدة عوامل أهمها نوع وكمية المادة الملوثة والظروف
المناخية والأقيوانوسية السائدة .أن سواحل الجماهيرية العظمى البالغ طولها 1900 كم والتي تخلو من أي
حاجز طبيعي تتعرض للتلوث بفعل الرياح والنباتات المائية وما تحمله معها من ملوثات
لبيئتنا البحرية الهشة يجب أن تزيد من اهتمامنا وعنايتنا بسلامة ونقاء البيئة
البحرية المتوسطية من التلوث والآثار المترتبة عليها والعمل على الحد منه وذلك عن
طريق تبنى مختلف الوسائل والتدابير الوقائية في إطار نهج سياسات محلية واتفاقيات
إقليمية ودولية ملزمة .



الإقتراحات
والتوصيات



في إطــار نظرة جديدة وواقعية للبيئة ينبغي النظر إلى
البحار والمحيطات والمناطق الساحلية باعتبارها أصولاً تنتج فرصا للتنمية القابلة
للإدامة ، وهذا الأمر يستلزم إتباع نهج وسياسات متكاملة على الأصعدة الوطنية والإقليمية
والدولية وذلك بغية المحافظة على البحار والمحيطات باعتبارها ذخراً للحاضر
والمستقبل ومن أجل تحقيق تنمية ومنافع متعددة قابلة للإدامة
.


وفى هذا الإطار نقترح جملة من المسائل التي تتعلق بمجالات
مختلفة لها علاقة بحماية البيئة البحرية



والاستغلال
الأمثل والأسلم بيئيا لها ولمواردها الحية
.


وفى هذا السياق لابد من الإشارة إلى أن العديد من المشاكل
والصعاب المرتبطة بالتلوث في أغلب



النشاطات البشرية
المرتبطة بالبحر المتوسط لا تتجاوز النطاق المحلى وبالإمكان معالجتها على نفس



المستوى
.وفيما يلي نتطرق إلى أربعة مجالات ذات علاقة بحماية البيئة البحرية
.





المجال الأول:


الإدارة المتكاملة
للمناطق الساحلية الاقتصادية الخاصة ببرامج التنمية تتركز في المناطق الساحلية ،
من صناعة وزراعة ومصائد الأسماك والنقل البحري والسياحة والترفيه وحماية الشواطئ
والأمن الوطني بالإضافة إلى التخلص من النفايات وصون النظم البيئية البحرية وأن
الأسلوب القطاعي والتخصص المتبع الآن حتى على المستوى الدولي والمرتبط بتعدد استعمالات
الموارد البحرية والساحلية لا يوفر إطار فعالاً لتحقيق الإدامة . وعلى هذا فلابد
من إتباع نهج متكامل متعدد التخصصات وشامل لعدة قطاعات بشأن التخطيط والإدارة في
المناطق الساحلية وخاصة في مثل وضعية البحر المتوسط شبه المغلق وذلك من أجل تحديد
ما يترتب عن الأوجه المختلفة لاستغلال واستعمال الموارد البحرية والتعامل معها ،
وتخصيص الموارد ، والتحسب للمنازعات وتجنبها والتقليل من التدهور البيئي إلى أدنى
حد ومجابهة تحدى التغير المناخي المحتمل .



ويهدف هذا المجال إلى
تحقيق ما يلـي
:


إدارة النظم
الساحلية من خلال حمايتها وتعزيز إنتاجيتها وتنظيم الوصول إلي الموارد ومعدلات
الاستعمال ، والعمل على جلب وتشجيع التقنية السليمة والمأمونة بيئيا وضمان الاْنسجام
بين التنمية القطاعية والتعاون بشأن القضايا العابرة للحدود وتقييم آثار تغير
المناخ المحتمل .






النشاطات التي قد تساهم في تحقيق الأهداف المذكورة


إستحداث إطار
للسياســـة والتخطيط على المستوى الوطني بحيث يعمل على إعداد خطط لإدارة المناطـــق
الساحلية بصــورة متكاملة بحيث يمكن أن تغطى الجوانب التاليــة
:


إطار
قانوني ملائم للتراخيص والتصاريح وتدابير الإنقــاذ وتخصيص الموارد ومنع استخدام
معــدات صيد الأسمـــاك الضارة بيئيا والأحكام المتعلقة بالمسئولية والتعويض
.


برامج قطاعية تعالــج قضايا الإدامه في كل قطاع يستعمل المنطقة الساحلية أو
يؤثر عليها، مثل المستوطنات البشرية والسياحة ،وصيد الأسماك والصناعة والموانئ.



وضع نظم للإدارة المالية ، تشمل نظــام محاسبة للموارد
الساحلية وتخصيص المخططات وتحديد حقــوق ورســوم واستثمارات واضحة للمستعلمين
وتشجيع الاستعمالات المأمونه بيئيا وإعادة التأهيل والتحول عن الأنشطة المسرفة في
التمويل
.



إنشاء آليه
تنسيق إقليمية تختص بمسائل التنمية الساحلية وتجميع الوكالات الدولية ذات العلاقة والبرامج
الأقليمية، ويمكن للهيئات الإقليمية وضع مبادئ توجيهية لتحسين التوافق بين الاهتمامات
البيئية والاجتماعية والاقتصادية ، وفيما بين القطاعات المختلفة ولإعادة النظم
الطبيعية المتدهورة إلي الاستعمال المنتج ولنقل



تقنية الإنتاج
النظيفة في مشاريع التنمية الساحلية
.


استحداث قدرة تقنية لإعداد مدخلات السياسة
العامة في دعم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والمناطق الاقتصادية الخالصة
ويتم ذلك عن طريق تعاون المنظمات الدولية والإقليمية في تطوير قدرة الرصد
والمراقبة والإشراف للبلدان بالإضافة إلى مشاركة هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة
مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في وضع نظم للمعلومات تتضمن قواعد بيانات
ملائمة وإحصاءات وخرائط وجرد للموارد واستحداث نظام رصد ساحلي متعدد الأغراض
لتقييم إمكانات موارد المناطق الساحلية ومركزها
.


الاستعمال القابل للإدامة للموارد البحرية الحية في إطار
الاختصاص الوطني .العديد من مصايد الأسماك يواجه مشاكل تتمثل في الإفراط المحلي في
صيد الأسماك وسيطرة الأساطيل الأجنبية وتدهور النظام البيئي وزيادة تقلبات
السلالات والإفراط في أحجام الأساطيل وعدم كفاية
معدات الصيد الانتقائية وافتقار قواعد البيانات
إلى الدقة وزيادة المنافسة بين الصيد الحرفي والصيد الصناعي وبين الصيد وأنواع الأنشطة
الأخرى
.


في هذا الصدد توجد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار
والتي تحدد إمكانية الوصول إلى الموارد داخل المناطق الاقتصادية الخالصة بالإضافة إلى أن المؤتمر العالمي الذي عقدته
منظمة الأغذية والزراعة في عام 1984 ف والمتعلق بإدارة مصائد الأسماك وتنميتها
تتضمن توجيهاً في مجال السياسة العامة وحدد خمسة برامج عمل تناولت:



التخطيط والإدارة
والتنمية ومصائد الأسماك صغيرة النطاق وتربية المائيات البحرية والساحلية والتجارة
ونقص التغذية
.


الأهــــــداف :-


تخفيض
معدلات الاستغلال إلى مستويات مقبولة (المحصول الأقصى والأمثل القابل للإدامة)
واعتماد تقنية مأمونة لاتؤثر على الإنتاجية الطويلة الأجل والتكامل البيئي البحري
.



وضع استراتيجيات قابلة
للإدامة لتنمية الزراعة المائية
.


العمل على تنفيذ
البنود والأحكام الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بشأن مصايد الأسماك
بالإضافة إلي التعاون الإقليمي والدولي
.


الأنشطـــــة :-


توفير واستكمال
الإطارات الوطنية في مجالات السياسة والقانون والتنظيم بحيث يعمل على تحسين القدرة
علــى النفـــاذ والاستثمار والتمويل وتنظيم الوصول إلي الموارد الحيــة وتدعيم
مصائد الأسماك الصغيرة وتحسين نوعية المواد الغذائية البحرية
.


تنفيذ نظم معلومات
وبرامج تدريب وبحوث موجهة نحو الإدارة لإيجاد إطار عمل يضم نهج إدارة النظم البيئية
على الصعيدين الوطني والإقليمي
.


تحليلات وطنية
لإمكانية تربية الأسماك في المياه البحرية وذلك بتحديد المناطق الصالحة للتربيــة
والأنــواع التي بالإمكــان تربيتهــا وطرق التربية الممكن إتباعها
.


تحسين نوعية
الأسماك البحرية وذلك بالاتفاق على نظم عالمية لضمان النوعية من اجل تحسين ثقة
المستهلكين ولتحقيق أقصي العوائد الاقتصادية وتطوير برامج لتحسين المناولة والتجهيز
وتخفيض الخسائر والكميات المستبعدة بعد موسم الصيد بالإضافة إلي تطوير الأسواق
.


تنفيذ استراتيجية
للتعاون بين الهيئات الإقليمية ذات الصلة مثل برنامج البحار الإقليمية وهيئات
مصائد الأسماك ووكالات التنمية إذ بإمكان وكالات التنمية والمانحين تقديم الدعم
التقني والمالي من خلال المنظمات الإقليمية
.


إستحداث إطار
لدعم مصايد الأسماك الحرفية واستعمال الموارد البحرية الحية علي نطاق صغير وفي هذا
الجانب يمكن دمج تطوير مصايد الأسماك صغيرة النطاق في تخطيط المناطق الساحلية وتشجيع
تمثيل الصيادين والمجتمعات المحلية في هيئات التخطيط والإدارة بالإضافة إلى تخصيص
الموارد البحرية بإنصاف
فيما بين مصائد الأسماك صغيرة النطاق وكبيرة النطاق مع إدخال تقنية سليمة بيئياً
للصيد الحرفي وحضر التقنية غير المأمونة
.





المجال الثالث :


منع
ومكافحة التلوث البحري من مصادر على اليابسة
:


تسهم مجموعة كبيرة من الأنشطة
البشرية على اليابسة في إطلاق الملوثات في مياه البحر إما بصورة مباشرة أو عن طريق
الأنهار والغلاف الجوى (40%) من الملوثات تصل إلي مياه البحر عن طريق الأنهار
بنسبة (30% عن طريق الغلاف الجوى ) وأنشطة الإغراق والأنشطة البحرية كل
منها بنسبة (10%) ويبقى
الجزء الأكبر من الملوثات الساحلية . ولابد من إتباع نهج توقعي بدلاً من نهج تفاعلي
لمعالجة التلوث البحري ولاسيما من الأنشطة الموجودة على اليابسة وفى هذا المضمار
تعتبر أساليب الإنتاج النظيف وسياسات التقليل إلي الحد الأدنى من النفايات أساسية
. فعلى الصعيد الوطني أو المحلى لابد من اتخاذ تدابير وقائية لمنع وتخفيض ومكافحة
التلوث من مصادر برية ويجب أن يتضمن أي إطار للإدارة تدقيقا للنفايات وتقنية أنظف
وتصنيفا للمواد ووضع معايير للنوعية وتقييم الآثار البيئية ، ومقارنة الخيارات
والرصد وإدارة متكاملة للمناطق الساحلية والمناطق الاقتصادية الخالصة
.





الأهــــــداف :


. إعداد خطط عمل وطنيــة وإقليمية لمنع
ومكافحـــة التلوث البحري من مصادر على اليابسة
.


جرد مصادر التلوث
البحري البرية وتقييم الأخطار التي قد تنجم عنها
.


السعي من أجل
اعتماد إطار إقليميي أو عالمي للإدارة يراعي عند وضعه الأوضاع المختلفة للدول
.





الأنشطـــة :-


أن يتم تجديد
المستويات المقبولة من الإضافات التي تدخل مياه البحار من مصادر برية في خطط عمل
وطنية وإقليمية
.


التشدد في تقييد إدخال النفايات السائلة غير
المنزلية في المجارى بحيث لا تحول بعض الملوثات كالمعادن الثقيلة مثلا دون
الاستعمالات المنتجة لمياه المجارى ، مع العمل على معالجة مياه المجارى التي يتم
تفريغها في البحر معالجة أولية
.


ينبغي أن تكون
مخارج مياه الصرف الساحلية في مواقع تحول دون تعرض المصائد ومأخذ المياه ومناطق السباحة
لكائنات مسببة للمرض
.


فيما يتعلق
بالنفايات الخطــرة والمــواد الكيميائيــة السامة والنفايات الصلبة يجب اتخاذ التدابير
التاليــة
:


وضع
برامج تنظيمية وترصدية وتقييمات للمخاطر من أجل مراقبة تفريغ النفايات السائلة من
مصادر محددة
.


مراقبة
ورصد ما يتــم أضافتــه من حمولات النيتروجين والفسفور إلي البيئة البحرية
.





المجال الرابع :



منع ومكافحة التلوث البحري الموجود في البحر :


تتفاوت
المواد التي تسهم في التلوث البحري الناجم عن النقل البحري والأنشطة البحرية
تفاوتا هائلا من حيث كميتها وما تلحقه من ضرر محتمل بالبيئة البحرية ويعتبر النفط
الخام ومشتقاته أهم الملوثات من حيث الكمية والآثار المنظورة ومن بين حوالي 600000
طن من النفط
التي تدخل مياه البحار والمحيطات سنويا من جراء
الأنشطة البحرية فإن نسبة (25%) منها مصدرها حوادث ناقلات النفط الرئيسية في حين
أن كميات أكبر من النفط يتم تفريغها نتيجة لعمليات النقل البحري العادية مثل ضخ
المياه الآسنة وتنظيف الخزانات وتفريغ المياه الصابورة وتؤدى التركيزات العالية
لهذه الترسبات في المناطق الساحلية إلي تلوث مزمن والى خفض القيم الجمالية
والترفيهية وتؤدى العمليات النفطية في المناطق بمحاذاة السواحل مثل عمليات الاستكشاف
واستخراج النفط إلي تصريف إضافات ملوثة نتيجة فصل الماء عن النفط المستعاد والتخلص
من طين الحفر ، كما أنه
من الممكن أن تؤدى حدوث انفجارات لأبار النفط إلي انسكاب نفطي بأحجام كبيرة ، ولا
يوجد حاليا أي نشاط أو هيكل تنظيمي على المستوى الدولي لمنع ومكافحة التلوث الناجم
عن الأنشطة النفطية في المناطق المغمورة ولم تقم الدول إلا في أربع مناطق بالسعي
من أجل اعتماد صكوك قانونية في هذا الشأن ، مثل غرب أوروبا في اتفاقية باريس ،
وبروتوكول الكويت في إطار منطقة خطة عمل الكويت ، وبروتوكول برشلونة لبلدان الكاريبي
من المواد الكيميائية المنقولة بحرا تشكل عاملا أشد ضررا على البيئة البحرية ويمكن
لهذه المواد أن تتراكم بيولوجيا بكميات تشكل خطراً على صحة الإنسان في حين أن مواد
أخرى تلوث الأسماك وتجعلها غير صالحة للاستهلاك البشرى ينقل حجم كبير من المنتجات
الكيميائية غير النفطية معبأة في براميل أو حاويات مشيدة خصيصا وتمثل هذه السلع
الخطرة حوالى (15%) من السلع المحمولة في سفن البضائع الجافة بالإضافة إلي المواد
السائلة المنقولة في ناقلات النفط وناقلات المواد الكيميائية نحو نصف مجموع البضائع
المنقولة بحرا
.


إن مياه المجارى وأنواع النفايات الأخرى التي يتم تفريغها
في مياه البحار والمحيطات تشكل خطرا على البيئة البحرية وقد تنتج عنها أضرار
للكائنات البحرية إذا تناولتها وعلى الرغم من تقلص كميات النفايات التي تفرغ في
البحر نتيجة لتغير العمليات الصناعية واستعمال أساليب إعادة التدوير وتحسين أساليب
معالجة النفايات فإنه لاتزال عمليات التخلص من أنواع معينة من النفايات مثل المواد
المجرفة غير الملوثة تعتبر مقبولة من الناحية البيئية وعليه فإنه يجب إعطاء المزيد
من الانتباه لاختيار مواقع الإغراق وأساليبه وبرامج الرصد وتطبيق أساليب تقييم
الأخطار في إطار نظام للترخيص يمكن أن يتيح المستوى اللازم لمنع التلوث البحري
ومكافحته . إن الإنعاكسات السلبية
الناجمة عن التلوث بالإضافة ألي الآثار البيئية والتي قد تمس النواحي الاقتصادية
للبلدان الساحلية وذلك من خلال التأثير على الموارد البحرية تتطلب النظر في سبل
توفير الموارد المالية اللازمة من خلال نظامي المسؤولية والتعويض بالإضافة إلي
تسهيل القيام بعمليات فورية وفعالة لمكافحة التلوث
.





الأهــــداف :


العمل من أجل
توسيع نطاق التصديق على الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن وتوسيع نطاق النظم الحالية
بحيث تشمل التلوث الناجم عن مواد غير النفط
.


العمل على تحديد
قواعد ومعايير عالية وممارسات موصى بها تهدف إلى منع وإقلال ومكافحة التلوث الناجم
عن مصادر توجد في البحر
.


العمل على توسيع
نطاق التصديق وإنفاذ الاتفاقيات المعنية بالسلامة وبالتلوث البحري والمرتبطة بالنقل
البحري



العمل على توفير
مرافق جمع ومعالجة نفايات السفن بالمواني
.


السعي من اجل
وضع خطة عمل طارئة لمواجهة الانسكابات النفطية والكيميائية
.


العمل من اجل
الاتفاق علي إغراق جميع النفايات والمواد الخطرة
.


العمل علي توسيع
نطاق نظامي المسئولية والتعويض الحاليين للنقل البحري بحيث يشملان المواد الخطرة
والضارة فضلا عن النقل البحري وغيره من الأنشطة
الموجودة في البحر كإغراق النفايات والمواد الخطرة والنفط والغاز في
المناطق المغمورة
.







ناقلات
البترول .. مسامير في نعش البيئة






تمتعض البيئة وهي تشاهد حوادث غرق
ناقلات النفط في أحشائها المائية مثل حرابٍ مسمومةٍ تنغرس في جسدها أو كمسامير
تُدَقّ في نعشها! فوحدها تتسبب في تسرب ما يصل إلى مليوني طن سنوياً من
الزيت الخام إلى مياه البحار والمحيطات , ويأتـي ما حدث من تسرب كميات هائلة من
النفط على مقربة من الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا في 19 نوفمبر 2002 كحلقة مفزعة
من حلقات مسلسل التسربات النفطية من الناقلات المتصدعة والغارقة .



انشطرت
ناقلة النفط اليونانية "بريستيج" إلى نصفين بسبب عاصفة شديدة غرقت على
أثرها في المحيط الأطلسي حاملة 77 ألف طن من زيت الديزل إلى قاع المحيط ,مهددة
بأضرار بالغة للحياة البرية والمصائد البحرية بعد تسرب البترول الذي تحمله الناقلة
إلى السواحل الإسبانية ‏.‏ وقد تدفقت، وفقاً لوكالات الأنباء، آلاف الأطنان
النفطية من الناقلة بعد غرقها مما أدى إلى تلويث أكثر من 100 شاطئ و نفوق نحو‏
250‏ طائراً من‏ 18‏ نوعاً , وإصابة الحياة البحرية في إسبانيا بخطر كبير،‏ إضافة
إلى منع الصيد في مساحة تتجاوز ‏400‏ كيلو متر من السواحل‏.



ويـهدد انتشار تسرب زيت الديزل
-البالغ حتى الآن أكثر من 20 بقعة ذات لون بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر
كل منها ما بين متر وأربعة أمتار - بانقراض مخزون الأسماك والمحار المهم للاقتصاد
المحلي في منطقة واسعة قبالة سواحل إسبانيا إذ يعتمد فيها نحو ‏60%‏ من السكان على
الصيد كمصدر رئيسي لرزقهم‏.



فقد أدى هبوب الرياح والطقس السيئ
إلى إفشال جهود السلطات الإسبانية الرامية إلى منع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ
واليابسة بإقليم جاليسيان،و رغم الجهود الضخمة المبذولة لتنظيف الطرق والمنشآت
التي غطتها طبقة كثيفة من النفط تتوقع جهات مسئولة أن تستغرق عمليات التنظيف نحو
ثلاث سنوات، وأن المنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق قبل مرور عشر سنوات
على الأقل!



و الجدول التالي يوضح أهم كوارث غرق الناقلات التي حدثت
مؤخراً :




منطقة الغرق

وزن الحمولة

اسم ناقلة النفط

تاريخ الغرق

قرب سواحل إمارة دبي


1300 طن

" زينب" العراقية

أبريل 2001

قرب السواحل الكويتية

1900 طن

"جورجيوس" البنمية

سبتمبر 2001

قرب سواحل اليمن

350 ألف برميل

" كول" الفرنسية

أكتوبر 2002




الناقلات .. ملوِثه


وتعد ناقلات البترول بحوادثـها
المتكررة وبممارساتـها الخاطئة كإلقاء النفايات والمخلفات البترولية في المـاء من
الملوثات الخطيرة للمياه وللبيئة عموماً. ويرى الباحث الدكتور " محجوب
عمر" في دراسة له حول التلوث النفطي للمياه بإشراف "الهيئة العامة للبيئة"
في ليبيا , أنه يصعب التحكم في التلوث النفطي البحري أو منع انتشاره حيث إنه خطر
عائم ومتحرك يتحكم فيه اتجاه الرياح وعوامل المد والجزر وشدة الأمواج وبذلك تصعب
السيطرة عليه.



ويقول الدكتور محجوب: تشكل
الملوثات النفطية أخطر ملوثات السواحل والبحار والمحيطات و أوسعها انتشاراً حيث إن
20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج من أعماق البحار لذا فأي من الأسباب التالية
يؤدي إلى التلوث المائي بالنفط :



ـ الحوادث البحرية والتي من أهمها
ارتطام ناقلات النفط بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض أو غرقها .



ـ الحوادث التي تحدث أثناء عمليات
الحفر والتنقيب في البحار و المحيطات.



ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء
عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ النفطية.



ـ اشتعال النيران والحرائق بناقلات
النفط في عرض البحر.



ـ تسرب النفط الخام بسبب حوادث
التآكل في الجسم المعدني للناقلة.



ـ إلقاء مياه غسل الخزانات
بالناقلات بعد تفريغها في البحر.



ـ إلقاء ما يعرف بمياه الموازنة
الملوثة بالنفط في مياه البحر، حيث يتم ملء الناقلة بعد تفريغ شحنتها من النفط
بنسبة لا تقل عن 60% من حجمها للحفاظ على توازن أو اتزان الناقلة أثناء سيرها في
عرض البحر خلال رحلة العودة إلى ميناء التصدير.



ـ تسرب البترول من ناقلات النفط
بسبب الحوادث من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ.



ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء
الحروب كما حدث في حرب الخليج الثانية.



التسربات .. سرطان عائم


تهدد التسربات النفطية الكائنات
الحية البحرية بصفة عامة في المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب
المرجانية وغيرها من أحياء البحار والمحيطات. حيث إنه نظراً لتصاعد وتسامي الكثير
من الأبخرة المختلفة من بقعة النفط التي تطفو على سطح الماء، فإن التيارات
الهوائية تدفع بهذه الأبخرة بعيداً عن الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن
السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي يصبح مشبعاً بها إلى
درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظم البيئية البحرية والبرية.
كما أن زيت النفط يحتوي على العديد من المواد العضوية التي يعتبر الكثير منها
مسمماً للكائنات الحية، ومن أخطر تلك المركبات مركب البنـزوبيرين (
Benzopyrene) وهو من الهيدروكربونات المسببة
للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية.



ومن جهة أخرى، فلأن كثافة النفط
أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطح الماء مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء
والهواء الجوي، وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء مما يمنع التبادل
الغازي بين الهواء والماء فلا يحدث ذوبان للأكسجين في مياه البحر مما يؤثر على
التوازن الغازي، كما تمنع الطبقة النفطية وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق
عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء
مما يؤدي إلى موت كثير من الكائنات البحرية واختلال في السلسلة الغذائية للكائنات
الحية.



أضف إلى ذلك أن النفط المتسرب
يتسبب في تلويث الشواطئ الساحلية نتيجة انتقاله لمسافات بعيدة بفعل التيارات
البحرية وحركة المد والجزر، كما تتجمع بعض أجزائه على شكل كرات صغيرة سوداء تعيق
حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك وتفسد جمال الشواطئ الرملية وتتلف الأصداف
البحرية والشعاب المرجانية مؤثرة على السياحة في تلك المناطق. كما أن المركبات
النفطية الأكثر ثباتاً تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون
الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى لا تظهر على الجسم البشري إلا
بعد عدة سنوات.



وداعاً .. للأسماك والثدييات


وتوضح الدراسات أن الخليج العربي
هو أكثر بحار العالم تلوثاً بالنفط، وأن الكائنات الحية في منطقة الجزيرة العربية
مهددة، فهناك ما يقارب أربعة أنواع من الثدييات و21 نوعاً من الطيور و40 نوعاً من
الزواحف وثلاثة أنواع من الأسماك مهددة بالانقراض تماماً! وقد شهد الخليج العربي
عدداً من حالات التسرب النفطي تعد الأكبر والأسوأ على مستوى العالم خلال السنوات
السابقة، ويمثل النفط المتسرب من الناقلات 28% من إجمالي النفط المتسرب إلى مياه
الخليج العربي والذي يبلغ معدله حوالي 140 ألف برميل سنوياً.



أما بالنسبة للبحر المتوسط الذي
تطل عليه كثير من الدول العربية، فيبلغ ما يتسرب سنوياً من النفط إليه ما يقارب
600 ألف مليون طن. وبناء على تقرير حديث صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن
4% فقط من المناطق التي تنمو فيها المحاريات (الحيوانات الصدفية المائية) في البحر
المتوسط تُنتج في الوقت الحاضر مأكولات بحرية صالحة للإنسان!



وكان التقرير العالمي الثالث
لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد ذكر في وقت سابق أن كوكب الأرض يقف على
مفترق طرق، فربع الثدييات في العالم و12% من الطيور تواجه بالفعل خطر الفناء،
وبحار العالم معرضة بالفعل لتهديد حقيقي بسبب التلوث، وثلث المخزون العالمي من
الأسماك يصنف الآن باعتباره ناضباً أو معرضا للخطر!


مكافحة ..
النفط





أما أبرز الأساليب الميكانيكية
لمكافحة تلوث المياه بالنفط، وفقاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيمكن تلخيصها فيما يلي:



1 ـ استخـدام الحواجـز الطافية
لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط.



2 ـ استعمال المواد الماصّة الـتي
تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل الصوف الزجاجي والمايكا، وتُرشّ هذه المواد
من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها
إما حرقاً في أفران خاصة، أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من
جديد.



3 ـ استعمال طريقة المصّ بواسطة
أجهزة خاصة تمصّ البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وبذلك يتم التمكن من فصل
النفط عن الماء.



4 ـ استعمال أجهزة تقـوم بكشط
طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه، ويتم تجميع النفط المكشوط وسحبه
باستخدام المضخّات.



5 ـ استخدام أجهزة الحزام الناقل
التي تمرر حزاماً معدنياً عبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن
التخلص منه لاحقاً.



ويمكن مكافحة التلوث المائي بالنفط
بواسطة حل بيولوجي باستخدام البكتيريا، حيث وجد بعض العلماء أن عدداً من الأحياء
الدقيقة المجهرية التي تستطيع تحليل المواد النفطية يمكنها أن تقوم بتحويل البُقع
النفطية إلى قطرات دقيقة جداً في الماء. وقـد استخـدمت بعض شركـات البترول
والمختـبرات الكيماوية المتخصصة في بعض البلاد الغربية هذه الأحياء المجهرية علـى
نطاق واسع في معالجة البقع النفطية فـي البحار والمحيطات التي تَسرب النفط إليها
من الناقلات.



وهناك أساليب كيميائية لعلاج
التسرب النفطي إلى المياه حيث يتم رش أنواع معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية
أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها
وتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب
على القاع. ولكن يعتبر هذا الحل علاجاً ظاهرياً للمشكلة، لأن وصول تلك المواد إلى
قاع البحر يسبب إبادة الأسماك والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها، وبذلك تعتبر
هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها!





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jerrara.tk
 
بحث : مشاكل التلوث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المرجو منكم إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات التسجيل معنا و مشاركتنا بما تفيض به أقلامكم  :: الطلبات والبحوث الدراسية-
انتقل الى: